في إطار جولة خليجيّة: وزير الخارجيّة الإيرانيّ في سلطنة عُمان

تأتي جولة عبد اللهيان الخليجية التي ستشمل أيضًا الكويت والإمارات، بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان طهران، للمرة الأولى منذ المصالحة بين أبرز قوّتين إقليميّتين في آذار/ مارس الماضي.

في إطار جولة خليجيّة: وزير الخارجيّة الإيرانيّ في سلطنة عُمان

وزير الخارجية الإيراني (Gettyimages)

وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إلى سلطنة عُمان، حيث سيجتمع مع مسؤولين كبار، غداة عقده محادثات مع مسؤولين قطريين وأوروبيين في الدوحة، بشأن البرنامج النووي لبلاده.

وتأتي جولة عبد اللهيان الخليجية التي ستشمل أيضًا الكويت والإمارات، بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان طهران، للمرة الأولى منذ المصالحة بين أبرز قوّتين إقليميّتين في آذار/ مارس الماضي.

وأفادت وكالة الأنباء العُمانية، بأن وزير المكتب السُّلطاني الفريق أول سُلطان بن محمد النعماني ناقش مع عبداللهيان "عددًا من مجالات التعاون وسبل تطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين".

وأعلنت إيران الأسبوع الماضي، أنها تجري محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، بوساطة عُمانية، لا سيّما بشأن البرنامج النووي والعقوبات الأميركية، وملفّ الأميركيين المحتجزين لديها.

وفي اليوم التالي، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي باقري، أنه التقى دبلوماسيين أوروبيين في أبوظبي، للبحث في ملفات إستراتيجية بينها البرنامج النووي الإيراني.

وأبرمت إيران عام 2015 مع قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا) اتفاقًا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع عقوبات عنها لقاء خفض أنشطتها وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران التي ردّت بالتراجع تدريجًا عن معظم التزاماتها.

ومنذ نيسان/ أبريل 2021، تخوض إيران، والدول التي لا تزال أطرافًا في الاتفاق، مباحثات متقطعة تهدف لإحياء الاتفاق، شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وعلى رغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات، إلا أنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.

في الأيام الأخيرة، نفى الإيرانيون والأميركيون صحة تقارير إعلامية أشارت إلى قرب توصّل البلدين إلى اتفاق موقت يحل محل الاتفاق النووي.

والثلاثاء، أجرى علي باقري محادثات في الدوحة مع منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات بشأن النووي، إنريكي مورا.

وكتب باقري في تغريدة، اليوم الأربعاء: "عقدتُ لقاءً جديًا وبناءً مع إنريكي مورا في الدوحة. ناقشنا وتبادلنا الآراء بشأن مجموعة من القضايا بما في ذلك المفاوضات بشأن رفع العقوبات".

وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأن عبد اللهيان، قد بحث "آخر مستجدات الاتفاق النووي" مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.

التعليقات