البنتاغون علم بخطط فاغنر: بايدن نسق مع الحلفاء عقب "التمرد"

يأتي ذلك، فيما ضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقاتلي مجموعة فاغنر شبه العسكرية أمام 3 خيارات، بعد التمرد الذي أطلقوه في روسيا واستمر يوما واحدا، وذلك في أول كلمة له بعد انتهاء الأزمة.

البنتاغون علم بخطط فاغنر: بايدن نسق مع الحلفاء عقب

بايدن أشرك رئيس وزراء بريطانيا بخطط فاغنر (Getty Images)

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن، أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، مساء الإثنين، في إطار "تنسيقه الوثيق مع الحلفاء والشركاء الرئيسيين في أعقاب الأحداث الأخيرة في روسيا".

وأضاف البيت الأبيض في بيان له، أن الزعيمين أكدا "دعمهما الثابت لأوكرانيا"، وأشار إلى أن بايدن دعا ميلوني لزيارة واشنطن الشهر المقبل.

وذكر البيان أن بايدن وميلوني ناقشا أيضا الاستعدادات الجارية لعقد قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) يومي 11 و12 تموز/يوليوز في ليتوانيا، حيث يتعين على القادة اتخاذ قرار بشأن تجديد ولاية الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.

وأدى التمرد الذي قام به يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر العسكرية غير النظامية في روسيا قبل أيام، إلى موجة اتصالات بين القادة الغربيين لتقييم الوضع وتداعياته في أوكرانيا وروسيا وخارجهما.

أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية بأن الاستخبارات الأميركية تمكنت من جمع معلومات دقيقة للغاية مسبقا عن خطط بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر، بما في ذلك أين وكيف كانت المجموعة تخطط للتقدم في تحركها العسكري.

وقالت مصادر الشبكة إن المعلومات الاستخباراتية كانت مقيدة للغاية، لدرجة أنه تمت مشاركتها مع عدد محدود من الحلفاء بما في ذلك كبار المسؤولين البريطانيين، وليس على مستوى حلفاء الناتو.

وذكرت المصادر أن بريغوجين قرر المضي قدما في خطته بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية في العاشر من الشهر الجاري إجبار جميع الشركات العسكرية الخاصة بما في ذلك فاغنر، على توقيع عقود مع الجيش الروسي بدءا من مطلع تموز المقبل.

وقال مسؤولون، بحسب "سي إن إن"، إنه لم يتم إخبار المسؤولين الأوكرانيين بشأن المعلومات الاستخباراتية بشكل مسبق، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى المخاوف من إمكانية اعتراض المحادثات بين المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين من قبل روسيا، بحسب الشبكة.

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إنه ليس لدى واشنطن أي تقييم لما سيحدث لمجموعة فاغنر، سواء في أوكرانيا أو في أي مكان آخر.

وأكدت عدم ضلوع الولايات المتحدة في الأحداث التي شهدتها روسيا.

ويأتي ذلك، فيما ضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقاتلي مجموعة فاغنر شبه العسكرية أمام 3 خيارات، بعد التمرد الذي أطلقوه في روسيا واستمر يوما واحدا، وذلك في أول كلمة له بعد انتهاء الأزمة.

وفي كلمة ألقاها للشعب الروسي مساء أمس الإثنين، تطرق بوتين لتطورات ونتائج التمرد المسلح الذي شهدته البلاد في الأيام الأخيرة.

وخاطب بوتين في كلمة ألقاها مقاتلي فاغنر وقادتها، قائلا: "اليوم لديكم الفرصة لمواصلة خدمة روسيا من خلال إبرام عقد مع وزارة الدفاع أو غيرها من وكالات إنفاذ القانون، أو العودة إلى عائلاتكم وأصدقائكم".

وأضاف بوتين أن من لا يرغب في أحد الخيارين السابقين، يمكنه المغادرة إلى بيلاروسيا: "ومن يريد الذهاب إلى بيلاروسيا فسأفي له بالوعد الذي قطعته"، في إشارة إلى عدم ملاحقة المغادرين قانونيا.

التعليقات