الجمهوريون يستهدفون بايدن ونجله اعتمادا على شهادتي مبلّغَين عن مخالفات

يفترض أن يمثل نجل الرئيس في 26 تموز/ يوليو أمام محكمة لإبرام اتفاق مع القضاء، يجنّبه محاكمة مربكة في أوج حملة والده لولاية ثانية.

الجمهوريون يستهدفون بايدن ونجله اعتمادا على شهادتي مبلّغَين عن مخالفات

الرئيس الأميركي، بايدن (Getty Images)

حاول أعضاء جمهوريون في الكونغرس الأميركي، أمس الأربعاء، بالاعتماد على شهادتي اثنين من مسؤولي مصلحة الضرائب، تبيان أنّ إدارة الرئيس، جو بايدن، مارست ضغوطا على تحقيقات قضائية تستهدف ابن الرئيس.

وكان هانتر بايدن (53 عامًا) قد اعترف في حزيران/ يونيو، بأنّه ارتكب حين كان مدمنا على المخدرات، جريمتي التهرّب الضريبي وحيازة سلاح ناري، وهما جريمتان فدراليتان.

ويفترض أن يمثل نجل الرئيس في 26 تموز/ يوليو أمام محكمة لإبرام اتفاق مع القضاء، يجنّبه محاكمة مربكة في أوج حملة والده لولاية ثانية.

وبهذا الملف وغيره من صفقات مشبوهة أبرمت في أوكرانيا والصين، أصبح ابن الرئيس الديمقراطي هدفا، مفضّلا لليمين الأميركي.

واستجوب الأعضاء الجمهوريون في لجنة بمجلس النواب، الأربعاء، اثنين من موظفي الضرائب الأميركيين، وُصفا بأنّهما مبلّغان عن مخالفات، بعدما أكّدا في حزيران/ يونيو أنّ هانتر بايدن استفاد من "معاملة تفضيلية" من قبل القضاء الفدرالي.

وأحد هذين المبلغّين هو غاري شابلي، وقد أكّد أنّ المدّعي العام الفدرالي المسؤول عن القضي، لم يحصل من وزارة العدل على الحرية اللازمة لإجراء تحقيقه.

وينفي المدّعي العام الفدرالي القاضي، ديفيد فايس، هذا الأمر.

وأوضح شابلي أنّ القاضي فايس لم يتمكّن خصوصا من اتّخاذ قرار بنفسه بشأن الاتهامات الموجّهة لنجل بايدن.

وأضاف أنّ فايس الذي عيّنه الرئيس السابق دونالد ترامب، مدّعيا عاما في 2018، لم يحصل على وضع "مستشار خاص"، وهو وضع كان سيسمح له بمتابعة تهم أخطر في واشنطن العاصمة وكاليفورنيا.

وأضاف أنّ شابلي قال في اجتماع في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، إنّه غير مخوّل باتخاذ قرارات الاتهام النهائية في هذه القضية.

وكان شابلي قد أورد هذه العلومات للمرة الأولى أمام لجنة منفصلة في وقت سابق من العام الجاري. وقال إنّ المدعين العامين تردّدوا في اتخاذ إجراءات قد تؤثر على انتخابات 2020.

وأكّد صحّة هذه الأقوال المبلّغ الثاني ويدعى جوزف زيغلر وهو يعمل منذ 13 عاما في إدارة التحقيقات الجنائية في مصلحة الضرائب.

وقال زيغلر إنّ المدّعي العام الفدرالي واجه "باستمرار عراقيل وفرضَ حدود على عمله وتهميشاً له" من قبل مسؤولين في وزارة العدل.

وكان وزير العدل، ميريك غارلاند ردّ في نهاية حزيران/ يونيو على هذه الاتّهامات، مؤكّدا أنّ ديفيد فايس يمتلك "حرية كاملة" في هذا الملف.

ودعا الجمهوريون إلى فتح تحقيق لعزل ميريك غارلاند الذي عيّنه الرئيس بايدن.

ويرى الديمقراطيون أنّ المناقشات والخلافات داخل فريق من المحقّقين أمر عادي، ولا جانب سياسيا له.

ويؤكد بايدن باستمرار أنه "فخور جدًا" بابنه على الرغم من تقلّباته.

وهانتر بايدن الذي اعترف بأنّه كان يعاني من مشاكل إدمان على المخدرات في الماضي، هو الابن الوحيد الباقي على قيد الحياة من زواج جو بايدن الأول الذي انتهى بمأساة في 1972، عندما لقيت زوجته وابنته الرضيعة مصرعهما في حادث سيارة.

وجاءت جلسات الاستماع، الأربعاء، في إطار رغبة الجمهوريين في إقناع الناخبين بأنّ أجهزة الدولة الفدرالية، أصبحت رهينة للرئيس بايدن وأقاربه، بهدف استهداف خصومه السياسيين.

ويردّ الديمقراطيون على هذه الاتّهامات بالقول إنّ جهود اليمين هذه ليست سوى أداة للتغطية على المشاكل القانونية التي تتراكم على ترامب.

والثلاثاء، قال الرئيس السابق، المرشح الأوفر حظا للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2024، إنّه مستهدف شخصيًا في التحقيق الفدرالي في اقتحام مبنى الكونغرس، ما يعني احتمال توجيه اتهامات إليه في هذه القضية الخطيرة.

وترامب متهم رسميا في قضيتين أخريين.

التعليقات