إيران وحماس ناقشتا الأزمة بإسرائيل: توافق بالامتناع عن أي "تدخل مباشر"

أفادت وكالة رويترز أن مسؤولين إيرانيين ومسؤولين من حركة حماس التقوا الأسبوع الماضي في طهران لتقدير حجم الاضطرابات في إسرائيل الناجمة عن خطة إضعاف الجهاز القضائي والاحتجاجات التي ترافقها وكيفية الاستفادة منها.

 إيران وحماس ناقشتا الأزمة بإسرائيل: توافق بالامتناع عن أي

(Getty Images)

قالت مصادر مطلعة إن الأزمة التي تجتاح إسرائيل أصبحت محور اهتمام من وصفتهم بـ"أعدائها"- بالإشارة إلى حماس وحزب الله وإيران- في أنحاء الشرق الأوسط الذين عقدوا اجتماعات رفيعة المستوى لتقدير حجم الاضطرابات وكيفية الاستفادة منها، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وأفادت الوكالة أن مسؤولين إيرانيين ومسؤولين من حركة حماس التقوا الأسبوع الماضي في طهران لتقدير حجم الاضطرابات في إسرائيل الناجمة عن خطة إضعاف الجهاز القضائي والاحتجاجات التي ترافقها وكيفية الاستفادة منها.

ووفقا للوكالة، فقد "أبدى الخصوم، بمن فيهم حزب الله المدعوم من إيران، سعادتهم لرؤية إسرائيل ممزقة بسبب الأزمة التي أشعلتها تحركات الحكومة لإقرار تعديلات قضائية لا سيما تهديدات جنود الاحتياط بالتوقف عن المشاركة في الخدمة العسكرية".

وبخلاف الدعاية التي تبثها الجماعات التي تتوق لرؤية زوال إسرائيل، "كرست هذه الجماعات أيضا اهتماما خاصا للأزمة في اجتماعات مغلقة، معتبرة الأزمة نقطة تحول محتملة لإسرائيل"، حسب الوكالة.

ونقلت"رويترز" عن دبلوماسي إيراني قوله إن "الموضوع نوقش في اجتماع استمر ثلاث ساعات الأسبوع الماضي شارك فيه قائد كبير في فيلق القدس الإيراني، ذراع الحرس الثوري الإيراني التي تقدم الدعم العسكري لحلفاء طهران، ومسؤولان أمنيان إيرانيان ومسؤولان من حركة حماس".

وبعد أن خلصوا إلى أن الأزمة قد أضعفت إسرائيل بالفعل، اتفقوا على ضرورة الامتناع عن أي "تدخل مباشر"، حتى لا يعطي ذلك رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ذريعة لإلقاء اللوم على الخصوم من الخارج.

وامتنع مصدر في حماس عن التعليق على هذا، قائلا إن هناك مناقشات تجري بين حماس وإيران وفيلق القدس "حول الوضع برمته وللبحث في سبل تطوير أساليب المقاومة".

ولم يتسن على الفور الوصول إلى وزارة الخارجية الإيرانية ومكتب العلاقات العامة بالحرس الثوري للتعليق.

وأقر الكنيست يوم الإثنين الماضي، أول مشروع قانون للتعديلات القضائية يحد من صلاحيات المحكمة العليا في البلاد مما أثار مزيدا من احتجاجات الإسرائيليين الذين يرون في هذه الخطوات تهديدا لنظام الحكم والديموقراطية من وجهة نظرهم.

التعليقات