تقرير: صفقة تبادل الأسرى الأميركية – الإيرانية جزء من تفاهمات واسعة

مسؤولون رسميون من عدة دول يقولون إن إيران طبقت الشروط الأميركية، وأن الجانبين ينفذان "اتفاقا غير رسمي"، وبموجبه أوقفت إيران تخصيب اليورانيوم عند مستوى 60%، ولا تسمح بمهاجمة قوات أميركية في سورية والعراق

تقرير: صفقة تبادل الأسرى الأميركية – الإيرانية جزء من تفاهمات واسعة

بلينكن في المكسيك، أمس (أ.ب.)

قال مسؤولان أمنيان إسرائيليان رفيعا المستوى إن صفقة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران هي "جزء من التفاهمات الواسعة التي تم التوصل إليها في عُمان وتطبق على أرض الواقع"، وفق ما نقلت عنهما صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم، الجمعة.

ووفقا للصحيفة، فإن مسؤولين رسميين من عدة دول يؤكدون أن إيران طبّقت الشروط التي قدمتها الولايات المتحدة لها خلال المحادثات في عُمان، وأن الجانبين ينفذان "اتفاقا غير رسمي"، وبموجبه أوقفت إيران تخصيب اليورانيوم عند مستوى 60%، ولا تسمح لميليشيات موالية لها بمهاجمة قوات أميركية في سورية والعراق.

وأقرّ ضابط كبير في الجيش الأميركي بتراجع عمليات الميليشيات الموالية لإيران ضد القوات الأميركية. ونقلت الصحيفة عن الباحث في معهد واشنطن للسياسات في الشرق الأوسط، هنري روما، قوله إن "اتفاق (تبادل) الأسرى هو عامل مركزي في جهود واشنطن وطهران لخفض التوتر بين الدولتين".

ورجح روما أن هدف الرئيس الأميركي، جو بايدن، هو السماح باستئناف المحادثات الأميركية – الإيرانية بوساطة أوروبية، في وقت لاحق من العام الحالي، لكن ليس بالضرورة أن إدارة بايدن تريد التوصل إلى اتفاق نووي جديد قبل انتخابات الرئاسة الأميركية، في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2024، بسبب تأثير اتفاق كهذا على الوضع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس، إن إخراج خمسة أميركيين من سجن في إيران "خطوة إيجابية" وبداية لعملية أشار إلى أنه يتوقع أن تقود إلى عودتهم إلى الولايات المتحدة.

وأوضح للصحفيين في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع نظيره المكسيكي، أن وزارة الخارجية تحدثت مع الأميركيين الخمسة، وأنه لا علم لديه بوجود أي أميركيين آخرين لا يزالون محتجزين في إيران.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن الولايات المتحدة حصلت على تأكيد بأن إيران أخرجت خمسة محتجزين أميركيين من السجن إلا أنهم لا يزالون قيد الإقامة الجبرية، وأضاف أن المحادثات جارية للإفراج النهائي عنهم.

وصرح كبير المفاوضين الإيرانيين، علي بكيري، بأنه سيتم إطلاق سراح العديد من مواطنيه المحتجزين في الولايات المتحدة، إضافة إلى رفع الحظر عن أموال طهران المجمدة.

وأعلن بكيري، وهو نائب وزير الخارجية أيضا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مساء أمس، بدء عملية الإفراج عن الأصول الإيرانية المقدرة بمليارات الدولارات، والتي استولت عليها الولايات المتحدة بشكل غير قانوني لعدة سنوات، وأن البلدين سيتبادلان إطلاق سراح المحتجزين لديهما.

وأكد أن طهران حصلت على "الضمان اللازم" بشأن وفاء واشنطن بالتزاماتها، وأن ذلك يشمل إطلاق سراح أعداد كبيرة من الإيرانيين المحتجزين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، دون مزيد تفصيل.

التعليقات