إيران والعراق تتفقان على "نزع ونقل سلاح الجماعات الإرهابيّة"

"بموجب الاتفاق سيجري إجلاء المجموعات من الثكنات العسكرية ونقلها إلى المعسكرات كما خططت الحكومة العراقية بحلول 19 سبتمبر"، دون أن يحدد المكان الذي ستُنقل إليه.

إيران والعراق تتفقان على

(توضيحية - Getty Images)

أعلنت إيران، اليوم الإثنين، أنها توصلت إلى اتفاق مع بغداد لنزع ونقل أسلحة "الجماعات الإرهابية" في شمال العراق بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل.

وقال متحدث الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في تصريحات للصحافيين، إن "الحكومة العراقية التزمت بنزع سلاح الجماعات الإرهابية الانفصالية المسلحة".

وأضاف أنه "بموجب الاتفاق سيجري إجلاء المجموعات من الثكنات العسكرية ونقلها إلى المعسكرات كما خططت الحكومة العراقية بحلول 19 سبتمبر"، دون أن يحدد المكان الذي ستُنقل إليه.

وأكد كنعاني أن العلاقات بين إيران والعراق تتسم بالصداقة والأخوّة، ومبنية على حسن الجوار، فيما لم يصدر تعقيب رسمي على الفور من بغداد.

وبحسب وسائل إعلام عراقية، سينفذ الاتفاق خلال 6 أشهر وتم تحديد 19 أيلول/ سبتمبر موعدا نهائيا لنزع سلاح الجماعات الكردية المسلحة، ونقلها من منطقة الحدود.

ولطالما احتجّت إيران على "وجود جماعات إرهابية" شمال العراق، ونفذ الحرس الثوري سلسلة ضربات بطائرات مسيرة وصواريخ أواخر العام الماضي على مواقعها.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، اتهمت إيران الجماعات الكردية المسلحة شمال العراق بتنفيذ هجوم تم إحباطه على منشأة عسكرية في مدينة أصفهان وسط البلاد.

وفي ذلك الوقت، قالت وكالة "نور نيوز" التابعة لأعلى هيئة أمنية إيرانية، إن المسيّرات الصغيرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم تم تهريبها إلى إيران من شمال العراق، "بأمر من وكالة استخبارات أجنبية"، في إشارة ضمنية إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد".

وجاء الحادث بعد أقل من شهرين على قيام الحرس الثوري الإيراني بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة، ضد أهداف مسلحة شمال العراق، ما أسفر عن مقتل 13 شخصًا على الأقل.

وفي آذار/ مارس الماضي زار مدير الأمن الإيراني آنذاك، علي شمخاني، العراق وأجرى محادثات مع مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، حيث برز أمن الحدود في مناقشاتهما، وخلال الزيارة، وقّع الجانبان مذكرة تفاهمًا حول أمن الحدود.

التعليقات