الأمم المتحدة: لا تقارير عن سوء معاملة أرمن "قره باغ"

خلال عقود الصراع الثلاثة في الإقليم تبادل الجانبان أذربيجان وأرمينيا بعضهم البعض بشن هجمات مستهدفة ومجازر وغيرها من الفظائع التي يدفع ثمنها المدنيون في الحروب

الأمم المتحدة: لا تقارير عن سوء معاملة أرمن

(gettyimages)

نفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تلقي تقارير عن سوء معاملة الأرمن الفارين من منطقة "قره باغ" الأذربيجانية، مشيرة إلى فرار ما يقرب من 89 ألف شخص في أسبوع واحد.

وقالت كافيتا بيلاني، ممثلة المفوضية في أرمينيا، ردًا على سؤال لوكالة "الأناضول" في مؤتمر صحفي عقدته مساء الجمعة، عما إذا كانت على علم بتقارير عن سوء معاملة الفارين من قره باغ: "لم يتم تسجيل أي حوادث سوء معاملة".

وأكدت ممثلة المفوضية أن "الفارين قلقون بشأن ما سيحدث لهم الآن، ويشعرون بالقلق بشأن ما إذا كان بإمكان أطفالهم الحصول على التعليم".

كما وأشارت إلى أن المفوضية "تشعر بقلق بالغ إزاء حالة الطوارئ الإنسانية سريعة التطور في أرمينيا، مع وصول أكثر من 88 ألفًا و700 لاجئ في أقل من أسبوع".

وأوضحت بيلاني أن فرق المفوضية "تعمل في الميدان وعند الحدود منذ اليوم الأول، عند وصول أول دفعة من اللاجئين، وهم منهكون وخائفون ويعتريهم القلق حيال المستقبل.. لقد كانوا يعيشون تحت الحصار على مدى الأشهر التسعة الماضية، كما أنهم لا يعلمون ما سيحل بالبيوت التي اضطروا للفرار منها، وما إن كانوا سيتمكنون من العودة".

وأضافت المسؤولة الأممية أن "معظم الأشخاص وصلوا ومعهم عدد قليل جدًا من المتعلقات ويحتاجون إلى مساعدة طارئة عاجلة، بما في ذلك البطانيات والدعم الطبي والنفسي الاجتماعي والمأوى على المدى القريب".
نزوح أكثر من 100 ألف من سكان ناغورني قره باغ

هذا، وكانت مصادر الحكومة الأرمينية أفادت، السبت، بأن أكثر من 100 ألف من السكان الأرمن فرّوا من إقليم ناغورني قره باغ في أعقاب العملية العسكرية التي شنتها أذربيجان وانتهت باستسلام الانفصاليين، علمًا بأن عدد السكان الأرمن في المنطقة كان يقدّر بنحو 120 ألفًا.

يذكر أنه في 19 أيلول/سبتمبر الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان، إطلاق ما وصفته بـ "عملية ضد الإرهاب بهدف إرساء النظام الدستوري في إقليم قره باغ".

وفي اليوم التالي، أعلنت الوزارة التوصل إلى اتفاق لوقف باكو عمليتها ضد الإرهاب في قره باغ، وتخلي المجموعات المسلحة الأرمنية غير القانونية والقوات المسلحة الأرمينية المتواجدة في قره باغ عن سلاحها، وإخلاء مواقعها العسكرية.

وخلال عقود الصراع الثلاثة في الإقليم، اتهمت أذربيجان والانفصاليون داخل ناغورني قره - باغ بالإضافة إلى الموالين لأرمينيا، بعضهم البعض بشن هجمات مستهدفة ومجازر وغيرها من الفظائع، ما ترك الناس على الجانبين يعيشون في حالة من الشك والخوف العميق.

(gettyimages)

التعليقات