تقرير: "استرضاء المانحين اليهود على وقع حرب غزة"

"يعدّ دعم إسرائيل من القضايا الأساسية بالنسبة إلى الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة قادر على إحداث تغيير في صناديق الاقتراع".

تقرير:

(المناظرة الأولى للانتخابات التمهيدية لعام 2024/ Getty Images)

"سينكب المانحون والناخبون الذين يحضرون اجتماع الائتلاف اليهودي الجمهوري (RJC)، على التدقيق في مدى دعم المرشّحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية لإسرائيل، على وقع الصراع الدائر في غزة".

تغطية متواصلة في قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

هذا ما يستهل به تقرير لوكالة "أ ف ب" نُشر اليوم، السبت، وجاء فيه أن "هذا الحدث السنوي، الذي يسعى فيه المرشّحون المحافظون للانتخابات الرئاسية، تقليديًا للحصول على الدعم المالي، يحمل أهمية خاصّة هذا العام بالنسبة للجالية اليهودية الأميركية، التي أصيبت بصدمة بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص"، بحسب وصف التقرير

ويتابع: "وسيتحدّث المتنافسون الثمانية للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري خلال تجمّع يُنظّم في نهاية الأسبوع. ومن بين هؤلاء، تتركّز الأنظار على دونالد ترامب الذي يتصدّر استطلاعات الرأي، وعلى أقرب منافسيه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس".

وفي الأسابيع الأخيرة، يقول المصدر ذاته، "أثار ترامب جدلاً عبر وصفه حزب الله اللبناني الذي يعدّ أحد ألدّ أعداء إسرائيل وحليفًا لحركة حماس، بأنّه "ذكي جداً"، كما أثار انتقاده رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي اتهمه بـ"خذلان" الولايات المتحدة قبل الغارة الأميركية بطائرة بدون طيار التي أودت بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العام 2020، جدلاً داخل "الحزب القديم الكبير".

وبشأن التنسيق لاغتيال سليماني، ودائمًا بحسب تقرير "أ ف ب"، قال ترامب "كانت إسرائيل ستقوم بذلك معنا، وكان يتم التخطيط لذلك والعمل عليه منذ أشهر.. كان كلّ شيء جاهزًا، وفي الليلة التي سبقت الهجوم، تلقّيت اتصالاً يفيد بأنّ إسرائيل لن تشارك فيه".

"ليس الوقت الملائم"

من جهته، رأى ديسانتس، ويُعتبر مرشحًا محتملاً للبيت الأبيض في عام 2024، أنّ "هذا ليس الوقت المناسب للتعبير عن المظالم الشخصية ضدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي"، وقال: "حان الوقت لدعم حقهم في الدفاع عن أنفسهم حتى النهاية".

كذلك، من المتوقع أن يُظهر منافسو ترامب الآخرون دعمهم الثابت لإسرائيل.

"تعديل تعريف معاداة السامية"

وفي السياق، تعهّدت حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية السابقة، نيكي هايلي، هذا الأسبوع، "باتخاذ إجراءات ضدّ معاداة السامية، مع التركيز على المناقشات التي يثيرها حاليًا الصراع الدائر بين حماس وإسرائيل داخل حرم الجامعات الأميركية".

وينقل التقرير عنها قولها: "كرئيسة، سأقوم بتعديل التعريف الرسمي الفيدرالي لمعاداة السامية ليشمل إنكار حق إسرائيل في الوجود، وسأُجرّد المدارس من الإعفاء الضريبي إذا لم تحارب معاداة السامية بجميع أشكالها، بما يتوافق مع القانون الفيدرالي".

وأضافت: "يُسمح (للطلاب) في الجامعات بالتعبير عن أنفسهم بحرية، لكن ليسوا أحرارًا في نشر الكراهية التي تدعم الإرهاب".

"الالتزام مع الشعب اليهودي"

وأعلن رئيس مجلس النواب الجديد، مايك جونسون، حضوره هذا الحدث. ورحّب المنظمون بمشاركته، وقالوا عبر منصة "إكس"، إنّ "مشاركته تؤكد التزامه التضامن مع شعب إسرائيل والجالية اليهودية الأميركية".

في هذه الأثناء، تمّ تعزيز الاجراءات الامنية حول مكان انعقاد هذا التجمّع، خصوصًا أنّ المنظّمين يتوقّعون حضور عدد مشاركين أكبر من المعتاد.

و"بالإضافة إلى الخطابات المرتقبة، سيشارك المرشّحون الجمهوريون في صلوات وفي تكريم للضحايا الإسرائيليين الذي سقطوا في هجوم حركة حماس"، يوضح التقرير.

ويتابع: "يعدّ دعم إسرائيل من القضايا الأساسية بالنسبة إلى الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة، كما أنّه قضية مهمة في السياسة الخارجية قادرة على إحداث تغيير في صناديق الاقتراع، وذلك استنادًا إلى العدد الكبير من الناخبين اليهود".

التعليقات