"أوقفوا الحرب على غزة": مظاهرات حاشدة في عواصم أوروبية

نظمت احتجاجات السبت في عدة عواصم ومدن أوروبية حول العالم دعما للفلسطينيين ومطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

من المظاهرة في باريس (Gettyimages)

تظاهر الآلاف السبت في برلين تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يرزح تحت قصف إسرائيلي متواصل ردا على هجوم حركة "حماس" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

تابعوا قناة موقع "عرب 48" عبر "تلغرام" للأخبار أولا بأول

وساد الهدوء مع بداية التجمع. وحضرت عائلات كثيرة مع أولادها، ورفعت لافتات كتب عليها "أنقذوا غزة" و"أوقفوا الإبادة" و"وقف إطلاق النار".

ووضع متظاهرون كثر الكوفية الفلسطينية. وتجمع المتظاهرون في ساحة "ألكسندر بلاتز" بوسط برلين تظللهم الأعلام الفلسطينية وهاتفين "حرروا فلسطين".

ونظمت التظاهرة بدعوة من جمعيات عدة داعمة للفلسطينيين تحت شعار "الدفاع عن الحقوق الأساسية الديمقراطية: حرية التعبير أيضا للفلسطينيين".

وتوقع المنظمون مشاركة نحو ألفي شخص، لكن قوات الأمن قدرت أن العدد قد يصل إلى عشرة آلاف، ونشرت نحو 1400 شرطي.

وفرضت الشرطة قيودا صارمة، مؤكدة أن أي "إنكار لحق إسرائيل في الوجود أو الإدلاء بمواقف معادية للسامية، تحض على الكراهية وتشيد بالعنف والإرهاب" يستدعي ملاحقات جنائية.

وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت العديد من التظاهرات الداعمة للفلسطينيين في ألمانيا مواجهات عنيفة أحيانا بين المشاركين فيها وقوات الأمن.

وأبدت الشرطة خشيتها من توترات جديدة تتخلل تظاهرة السبت، وخصوصا بعدما حظرت السلطات رسميا الخميس جميع الأنشطة المرتبطة بحماس وبجمعية "صامدون" التي يتهم أعضاؤها بأنهم احتفلوا على الملأ بهجوم مقاتلي "حماس" على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر والذي خلف أكثر من 1400 قتيل.

وفي فرنسا، شارك آلاف الأشخاص في مسيرات دعما للفلسطينيين في قطاع غزة.

ففي العاصمة باريس، ناهز عدد المشاركين بحسب الشرطة 19 ألف متظاهر لوحوا بالأعلام الفلسطينية ورفع بعضهم لافتات كتب عليها "الحرية لفلسطين".

ودعت المتظاهرة ليلى الغربي (46 عاما) إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، فيما طالبت ابنتها إيناس (21 عاما) بـ"أن تتوقف الوحشية". وقالت كلثوم علوش (75 عاما) إنها جاءت "من أجل أطفال غزة وفلسطين".

ولم تحظر الشرطة هذه التظاهرة التي دعت إليها جمعيات ونقابات وأحزاب سياسية، لكنها ذكّرت مسبقا بأنها لن تتسامح مع "أي تجاوز".

وتم الإعلان عن نحو أربعين تجمعا آخر في جميع أنحاء فرنسا.

وفي ليون خصوصا، جمعت تظاهرة تحت الأمطار الغزيرة حوالي 5000 شخص بحسب المحافظة، وسار المتظاهرون خلف لافتة كتب عليها "رفع الحصار الإجرامي عن غزة، الحرية لغزة".

وفي مونبلييه بجنوب فرنسا، نظمت تظاهرة شارك فيها نحو 1750 شخصا بحسب المحافظة.

وفي ستراسبورغ بشرق البلاد، شارك 1500 شخص بحسب الشرطة في مسيرة على وقع هتافات ضد إسرائيل والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وفي العاصمة البريطانية لندن، طالب عشرات الآلاف من المتظاهرين بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن تجمع المتظاهرين في ميدان (Trafalgar) التاريخي بلندن، للتضامن مع فلسطين والتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة.

وأطلق المتظاهرون هتافات تنتقد وصف وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، المظاهرات المتضامنة مع فلسطين بـ"مسيرات الكراهية".

كما رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "الحرية لفلسطين"، داعين الحكومة البريطانية لدعم مطالب وقف إطلاق النار.

وإلى جانب المتظاهرين، شارك في الفعالية الزعيم السابق لحزب العمال المعارض، جيريمي كوربين، وعدد كبير من البرلمانيين والممثلين عن منظمات حقوق الإنسان.

التعليقات