هاريس تحمل معها للمنطقة رؤية واشنطن لغزة "ما بعد الحرب"

هاريس تحمل معها إلى الإمارات رؤية واشنطن لـ"غزة ما بعد الحرب"، وتعتبر أنه "لا يمكن للجهود المتعلقة بإعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة أن تنجح إلا في سياق أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني نحو إقامة دولة خاصة به".

هاريس تحمل معها للمنطقة رؤية واشنطن لغزة

تعتزم نائبة الرئيس الأميركي، كاملا هاريس، اليوم السبت، طرح الأهداف التي تسعى واشنطن إلى تحقيقها في قطاع غزة في "اليوم التالي" للحرب الإسرائيل على قطاع غزة، خلال زيارة لها إلى الإمارات.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وتشارك هاريس في سلسلة من اللقاءات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) في دبي، بعد أن أوفدها الرئيس الأميركي، جو بايدن، لتنوب عنه في القمة، بينما يركز على الحرب الإسرائيلية على غزة.

وذكر بيان صدر عن البيت الأبيض أن هاريس قالت للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن الولايات المتحدة لن تسمح "تحت أي ظرف" بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية.

وعقد الاجتماع على هامش مؤتمر "كوب 28". وجاء في البيان أن هاريس بحثت مع السيسي أفكارا بشأن التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع في غزة تشمل جهود إعادة الإعمار والأمن والحكم.

وقالت هاريس إن لا يمكن للجهود المتعلقة بإعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة أن تنجح إلا في "سياق أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني نحو إقامة دولة خاصة به".

وقال البيت الأبيض إن هاريس ستحمل رسالة بشأن "غزة ما بعد الصراع"، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز" التي أشارت إلى تداعيات الحرب التي تواجهها المنطقة و"قلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب".

وذكر مسؤول في البيت الأبيض أن هاريس "ستؤكد على أن أي خطة لمرحلة ما بعد الصراع في غزة يجب أن تتضمن أفقا سياسيا واضحا للشعب الفلسطيني وتضمن إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت كيان واحد".

وذكرت "رويترز" أن "الكيفية التي ينبغي بها إدارة غزة في مرحلة ما بعد الصراع بشكل واقعي، هي القضية التي تربك زعماء المنطقة وخبراء الشرق الأوسط"، وأشارت إلى أن هاريس ستؤكد على ضرورة إعادة توحيد غزة والضفة تحت كيان حاكم واحد.

وأفادت بأن "المسؤولين الأميركيين ناقشوا تعزيز السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من توسيع نطاق عملها ليشمل غزة، لكن لم يتم الاتفاق على خطة ثابتة بعد".

وبحسب "رويترز"، عبر بعض المسؤولين الأميركيين في أحاديث مغلقة عن شكوكهم بشأن قدرة السلطة الفلسطينية على إدارة غزة بعد الحرب.

وقالت إن المنتقدين اتهموا السلطة الفلسطينية بـ"الفساد وسوء الإدارة"، فيما أظهرت استطلاعات الرأي أن شعبيتها منخفضة لدى الشعب الفلسطيني.

وستجتمع هاريس مع القادة الإقليميين وتتشاور معهم بشأن أحدث التطورات في غزة، ومنهم رئيس الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان.

وقال مسؤول في البيت الأبيض "في اجتماعاتها ستحدد نائبة الرئيس القواعد فيما يتعلق بغزة ما بعد الصراع وستطرح مقترحات محددة تسهم في انخراط الأصوات الفلسطينية في العملية وتبني دعما إقليميا لجهودنا".

وفي تصريحاتها، ستعبر هاريس عن رغبة الولايات المتحدة في العودة إلى التهدئة بين إسرائيل وحماس من أجل إخراج المزيد من الرهائن من غزة وتدفق المساعدات الإنسانية مرة أخرى.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، للصحافيين، في واشنطن "من المؤكد أنها ستوضح أننا، كما قلنا مرات عديدة من قبل، نعتقد أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى المشاركة في تحديد مستقبله وأن يكون له دور في ذلك، وأنه بحاجة إلى حكم في غزة يعتني بتطلعاته واحتياجاته".

التعليقات