هجوم سيبراني يعطل الخدمات في الكثير من محطات الوقود في إيران

توقف محطات الوقود في أنحاء إيران عن الخدمة، وسط تقارير عن هجوم سيبراني تبنته مجموعة قراصنة مرتبطة بإسرائيل تسمى نفسها "الدوري المفترس"؛ إيران شهدت هجمات مشابع أواخر عام 2021، استغرقت عملية مواجهة آثارها، أربعة أيام.

هجوم سيبراني يعطل الخدمات في الكثير من محطات الوقود في إيران

(Getty Images)

تعطلت الخدمات في الكثير من محطات الوقود في أنحاء إيران، اليوم الإثنين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية، دون أن تبدي سببا لذلك، فيما أعلنت مجموعة قرصنة مرتبطة بإسرائيل استهداف محطات بيع الوقود في إيران بهجوم سيبراني.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وقالت مجموعة "هاكرز" تطلق على نفسها اسم "الدوري المفترس"، والتي تبنت في الماضي هجمات سيبرانية واسعة النطاق ضد إيران، ويرى خبراء أن لها "قدرات دولة"، إنها شنت هجومًا على شبكة توزيع المحروقات في جميع أنحاء إيران.

وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، أن انقطاعات في خدمة العديد من محطات الوقود في أنحاء إيران وبالأخص في العاصمة طهران، سببها على ما يبدو "مشكلة في البرمجيات"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأعلن وزير النفط الإيراني أن "30% فقط من محطات الوقود في إيران تقدم خدماتها للجمهور".

وقال متحدث باسم رابطة محطات وقود إيران لوكالة "فارس" إنه "تأكد حدوث مشكلة برمجيات في نظام الوقود في بعض المحطات في أنحاء البلاد ويقوم خبراء حاليا بحل المشكلة".

وأضافت الوكالة أن احتمال تعرض الأنظمة لهجوم إلكتروني لم يتم استبعاده بعد. وشدد المتحدث على أن البلاد لا تشهد أي نقص في إمدادات الوقود ودعا سائقي السيارات إلى عدم التوجه حاليا لمحطات الوقود.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2021، تسبب هجوم سيبراني واسع في تعطيل خدمات بيع البنزين المدعوم في إيران، مما تسبب في تكدس طوابير انتظار طويلة أمام محطات الوقود في أنحاء البلاد.

وأدى الهجوم إلى تعطّل نظام تشغيل مضخات محطات وقود، والذي يعمل باستخدام بطاقات إلكترونية. وتتيح هذه البطاقات الحصول على حصة شهرية من الوقود المدعوم، على أن يتم دفع ثمن الكمية المعبأة ببطاقات بنكية.

واستغرقت عملية إعادة تفعيل النظام الإلكتروني الحكومي في شبكة توزيع الوقود، حينها، أربعة أيام، وعادت محطات البنزين البالغ عددها 4300 محطة في أنحاء إيران إلى الخدمة بالتدريج.

وأكدت إيران رسميا آنذاك، أن ما حدث لمحطات الوقود كان نتيجة "هجوم إلكتروني أجنبي" من دون تسمية جهة بعينها، فيما قال أمين المجلس الأعلى للفضاء الافتراضي الإيراني، أبوالحسن فيروز أبادي، إن "دولة أجنبية" تقف وراء الهجوم.

وشكلت إيران في الأعوام الماضية هدفًا للعديد من محاولات الهجمات الإلكترونية.

ويختلف الهجوم الإلكتروني الذي استهدف شبكة توزيع المحروقات في إيران، عن الهجمات السابقة، إذ بات هذا النوع من الهجمات يستهدف البنى التحتية للخدمات العامة، بعد أن كانت تطاول المنشآت الإيرانية الحساسة، النووية والعسكرية.

التعليقات