قُتل ثمانية مدنيين في قصف تركي في شمال شرق سورية، اليوم الإثنين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة كردية، بعد يومين من شنّ أنقرة غارات ضد أهداف تابعة لمقاتلين أكراد في سورية والعراق بعد مقتل عدد من جنودها.
واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها وتصنّفه "إرهابيا"، بقتل 12 جنديا تركيا خلال يومين في هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين في شمال العراق.
واليوم الإثنين، أفادت وكالة "فرانس برس" والمرصد السوري بأن قصفا تركيا جديدا طال مرافق بنى تحتية تابعة للإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سورية، وتعد قوات سورية الديمقراطية ذراعها العسكرية.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، للوكالة إن "غارة تركية طالت مطبعة في مدينة القامشلي أودت بحياة أربعة عمال مدنيين".
وأضاف "أسفرت غارة طالت مطحنة قرب المدينة عن مقتل مدني، كما قتل مدني في منشأة توزيع قوارير غاز".
من جهتها، أوردت وكالة أنباء "هاوار" التابعة للإدارة الذاتية: "استشهد ستة مواطنين وأصيب تسعة آخرون في حصيلة غير نهائية بسلسلة هجمات جوية نفذتها طائرات مسيّرة لجيش الاحتلال التركي" في القامشلي، ليزداد عدد القتلى إلى 8 لاحقا.
وطال القصف التركي السبت مواقع نفطية في المنطقة الحدودية بشمال شرق سورية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية يومها تدمير "29 هدفا، من بينها كهوف ومخابئ وملاجئ ومنشآت نفطية ومستودعات" في العراق وسورية.
وتنتشر قوات تركية في عشرات القواعد العسكرية في شمال العراق لمواجهة حزب العمال الكردستاني.
وتتهم أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سورية الديمقراطية، بأنها تابعة لحزب العمال. وهي تستهدف بين الحين والآخر بالطائرات المسيرة مناطق سيطرتها.
وقد شنّت تركيا في تشرين الأول/ أكتوبر عملية جوية واسعة طالت عشرات المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية في شمال سورية بعد هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وتبنّاه حزب العمال الكردستاني.
ومنذ العام 2016، شنّت تركيا عمليات عسكرية عدة في سورية، استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن المنطقة الحدودية. وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سورية.
التعليقات