رئيس أذربيجان: شروط توقيع اتفاق سلام مع أرمينيا تهيأت

خاضت أذربيجان وأرمينيا حربين، الأولى في تسعينيات القرن الماضي والثانية في 2020، وكان السبب في كلا هذين النزاعين هو السيطرة على جيب ناغورني قره باغ الذي استعادته قوات باكو أخيراً في أيلول/سبتمبر الفائت.

رئيس أذربيجان: شروط توقيع اتفاق سلام مع أرمينيا تهيأت

علييف: لا نريد حربا جديدة بين البلدين (Getty Images)

اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن "الشروط تهيأت" لتوقيع اتفاق سلام مع أرمينيا، جارة بلاده وعدوّتها الرئيسية، مؤكدا أنه لا يريد "حرباً جديدة" بين البلدين.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال علييف في مقابلة تلفزيونية إن "الأهم اليوم هو أن ظروفاً حقيقية لتوقيع معاهدة سلام قد تأمّنت".

وأضاف "لهذا السبب ينبغي علينا أن نعمل بجدّ على النص".

لكن هذا التفاؤل يتعارض مع الحذر الذي يبديه المراقبون بشأن مدى التقدم المحرز بين البلدين القوقازيين في المحادثات الجارية بينهما، مؤكدين أن خلافات كثيرة ما زالت تباعد بينهما.

وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين، الأولى في تسعينيات القرن الماضي والثانية في 2020، وكان السبب في كلا هذين النزاعين هو السيطرة على جيب ناغورني قره باغ الذي استعادته قوات باكو أخيراً في أيلول/سبتمبر الفائت.

وفي كانون الأول/ديسمبر، أجرت الدولتان عملية تبادل سجناء اعتبرت بمثابة اختراق دبلوماسي وأحيت الآمال بإمكان إبرام اتفاق سلام.

لكنّ التوتّرات لا تزال مرتفعة ولا الحوادث المسلحة تقع باستمرار على الحدود بين البلدين.

وفي مقابلته قال علييف إن "متأكد من أنه لن تكون هناك حرب جديدة" مع أرمينيا.

وأضاف "سأبذل كل ما في وسعي لمنع ذلك. كفانا، كفانا حروباً".

لكن الرئيس الأذربيجاني اتّهم باريس التي توترت علاقتها مع باكو بأنها "السبب في تدهور الوضع في القوقاز".

وعلييف الذي يأخذ على باريس دعمها ليريفان جدّد في المقابلة القول إنّ فرنسا "تجهز (أرمينيا) لحرب جديدة" من خلال تزويدها بالسلاح.

وطلبت أذربيجان من فرنسا عدم "التدخل" في شؤونها الداخلية بعد إعلان باكو توقيف مواطن فرنسي بشبهة التجسس.

التعليقات