للمطالبة بوقف الحرب على غزة: مظاهرات حاشدة في واشنطن ولندن ومدن غربية

تظاهر عشرات الآلاف من الناشطين في واشنطن ولندن ومدن أخرى حول العالم، السبت، في إطار "يوم التحرك العالمي" للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ورفضا للدعم الأميركي والبريطاني لإسرائيل.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

في واشنطن، لوحت حشود كبيرة بالأعلام الفلسطينية بينما تجمع المتظاهرون ومعظمهم من الشباب، ارتدى العديد منهم الكوفية الفلسطينية، في مسيرة تضامنية في اليوم التاسع والتسعين من الحرب الإسرائيل على قطاع غزة المحاصر.

وهتف المتظاهرون "وقف إطلاق النار الآن"، بينما حملوا لافتات وملصقات كتب عليها "فلسطين حرة" و"أوقفوا الحرب على غزة. أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية".

وعلى منصة في موقع قريب من البيت الأبيض، قدم العديد من الأميركيين الفلسطينيين المتحدرين من غزة، روايات مؤثّرة عن أصدقائهم وأقاربهم الذين قتلوا أو أصيبوا في القطاع.

وحثّ المتظاهرون الرئيس الأميركي، جو بايدن، على إنهاء الدعم العسكري والمالي لإسرائيل.

وقال أحد الخطباء على وقع تصفيق حار "يمكن للرئيس بايدن أن يوقف هذا الجنون بسهولة" من خلال ممارسة الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وشهدت لندن التظاهرة السابعة المؤيدة للفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وشارك نحو 1700 شرطي في تأمين المسيرة في العاصمة البريطانية.

وقالت مليحة أحمد (27 عاما) التي شاركت في المسيرة مع عائلتها، "نريد أن نظهر للشعب الفلسطيني أننا معه وأن نرفع صوتنا ضد حكومتنا أيضا".

وأضافت في تصريح لوكالة "فرانس برس" "إنها (الحكومة البريطانية) تؤدي دورا كبيرا جدا في السماح لإسرائيل بمواصلة ما تفعله وهذا غير مقبول".

بدوره، قال المتظاهر ديبيش كوتر (37 عاما) إنه "من المحبط للغاية الجلوس ومشاهدة العالم لا يحرك ساكنا". وتابع "لهذا السبب نخرج لإظهار الدعم للشعب الفلسطيني وإظهار عدم رضانا عن الحكومات في جميع أنحاء العالم".

وحملت مسيرة السبت أهمية خاصة، بالنظر إلى الضربات الجوية التي شنتها بريطانيا بالشراكة مع الولايات المتحدة في اليمن ضد مواقع للحوثيين، بعد هجمات شنتها الجماعة على سفن في البحر الأحمر مرتبطة بإسرائيل، تضامنا مع غزة.

من جهتها، هددت الشرطة البريطانية المتظاهرين من أنهم سيواجهون الاعتقال إذا "تجاوزوا الحد الأقصى عمدا"، على حد تعبيرها، في الشعارات المكتوبة على اللافتات والهتافات.

كما حاولت تقدد المحتجين، وطالبت من المتظاهرين الالتزام بالمسار المحدد للمسيرة وضرورة انتهائها بحلول الساعة الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي.

كما شهدت 30 دولة حول العالم، السبت، مظاهرات داعة للفلسطينيين ومطالبة بوقف الحرب على غزة. وصدرت الدعوة للمشاركة في "يوم التحرك العالمي" عن ائتلاف منظمات بريطانية يضم حملة التضامن مع فلسطين والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا وتحالف أوقفوا الحرب وحملة نزع السلاح النووي، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا.

وقالت الأمينة العامة لحملة نزع السلاح النووي، كيت هدسون، "خرج ملايين الأشخاص إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم السبت للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية دائمة لصالح جميع الفلسطينيين".

وأضافت هدسون "يجب على حكومة المملكة المتحدة إنهاء دعمها للحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل في غزة، والانضمام إلى غالبية المجتمع الدولي في إدانة جرائم الحرب التي ترتكبها".

وفي ألمانيا خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة ميونخ، تضامنا مع غزة وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية؛ وفي العاصمة الألمانية، احتل متظاهرون محطة برلين المركزية لوقف الحرب على غزة، وقد اعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

كما تظاهر العشرات في مدينة كيل الألمانية، للمطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وخرجت تظاهرة حاشدة في العاصمة السويدية ستوكهولم، إسنادا لغزة وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية. وتظاهر المئات في مدينة أوبسالا السويدية رفضًا للعدوان الإسرائيلي والمجازر المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة.

وفي لوكسمبورغ تظاهر الآلاف أمام السفارة الأميركية، للتنديد بدعم الإدارة الأميركية المتواصلة للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وفي الدنمارك تظاهر الآلاف في العاصمة كوبنهاغن، إسنادا لغزة وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية.

وفي مدينة لاهاي الهولندية، واصل المئات من المتضامنين مع فلسطين التظاهر أمام محكمة العدل الدولية، للمطالبة بمحاكمة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين في قطاع غزة.

كما خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة فلورنسا الإيطالية، إسنادا لغزة وفلسطين وتنديدا بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة.