هجوم أميركيّ - بريطانيّ في اليمن: واشنطن تعلن اعتراض شحنة أسلحة إيرانيّة إلى الحوثيين 

استهدفت غارة منطقة الجاح الأسفل في مديرية بيت الفقيه، وفق قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، وثد شهدت الأيام الماضية غارات أخرى استهدف مواقع عدة للحوثيين في اليمن.

هجوم أميركيّ - بريطانيّ في اليمن: واشنطن تعلن اعتراض شحنة أسلحة إيرانيّة إلى الحوثيين 

عناصر "الحوثي" أثناء سيطرتهم على سفينة (Getty Images)

أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثيين اليمنية، اليوم الخميس، عن هجوم أميركي بريطاني، استهدف مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة غرب البلاد، فيما أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية ("سنتكوم") أن سفينة تابعة لخفر السواحل الأميركي في بحر العرب، صادرت في كانون الثاني/ يناير الماضي شحنة أسلحة من إيران متجهة إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين في خبر عاجل مقتضب، إن "العدوان الأميركي البريطاني، استهدف بغارة منطقة الجاح الأسفل في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ولم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن أو لندن بخصوص هذا الأمر.

وأمس الأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي في بيانات متفرقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا مناطق بمحافظة الحديدة بينها بيت الفقيه، بـ9 غارات.

وتعدّ محافظة الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي ثلاثة موانئ حيوية، إضافة إلى أنها تطل على شريط ساحلي طويل.

وقالت "سنتكوم" في بيان نشرته عبر منصّة "إكس": "قامت سفينة تابعة لخفر السواحل الأميركي... بمصادرة شحنة من الأسلحة التقليدية المتطورة وغيرها من المساعدات الفتّاكة مصدرها إيران ومتجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن من على سفينة في بحر العرب في 28 كانون الثاني/ يناير".

وأضاف البيان أن الشحنة تحتوي على أكثر من 200 حزمة تشمل مكونات صواريخ ومتفجرات وأجهزة أخرى.

ونقل البيان نفسه عن قائد "سنتكوم"، مايكل إريك كوريلا، قوله إن "هذا مثال آخر على نشاط إيران الخبيث في المنطقة".

وأضاف أن "استمرارهم في إمداد الحوثيين بالأسلحة التقليدية المتقدمة... يستمر في تقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة".

وفي 16 كانون الثاني/ يناير، أعلن الجيش الأميركي أنه صادر في 11 من الشهر نفسه، مكونات صواريخ إيرانية الصنع على متن قارب في بحر العرب كانت متوجهة إلى الحوثيين، في أول عملية من نوعها منذ بدأ الحوثيون استهداف سفن قبالة اليمن.

وحتى قبل بدء الهجمات، أعلن الجيش الأميركي مرارًا مصادرة شحنات أسلحة، قال إنها متّجهة من إيران إلى الحوثيين.

ومنذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا إسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

ولمحاولة ردعهم، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ثلاث موجات ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 كانون الثاني/ يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات كانت آخرها أمس الأربعاء، على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".

وفي بيان منفصل أعلن الجيش الأميركي أنه "بين الساعة الواحدة ظهرًا و7:30 مساءً بتوقيت صنعاء (10,00 -4,30 ت غ)، نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية في تنفيذ أربع ضربات دفاعًا عن النفس ضد سبعة صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن، وثلاث مركبات جوية متنقلة بدون طيار، وسفينة سطحية متفجرة غير مأهولة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".

وأكد الجيش أنها كانت معدّة "مسبقا للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر".

وكانت وكالة أنباء "سبأ نت" التابعة للحوثيين، قد أفادت بضربات عدة استهدفت محافظة الحديدة الساحلية في غرب اليمن.

وتؤثر هجمات الحوثيين على الملاحة وتسببت بارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، ما أجبر كثيرين إلى تجنب هذا الطريق الحيوي الذي تمرّ عبره 12% من التجارة البحرية العالمية.

التعليقات