سفينة أميركية لنقل مساعدات عبر البحر إلى قطاع غزة

قالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن السفينة "الجنرال فرانك إس بيسون" التابعة للجيش الأميركي، غادرت قاعدة لانجلي-يوستيس المشتركة بولاية فرجينيا في طريقها إلى شرق المتوسط، لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة عن طريق البحر.

سفينة أميركية لنقل مساعدات عبر البحر إلى قطاع غزة

أول شحنة تنقل إلى غزة عبر الممر البحري من قبرص (Getty Images)

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، إرسال سفينة إلى شرق البحر المتوسط، بغية تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وتستعد أول سفينة محملة مساعدات للإبحار من قبرص إلى غزة المهددة بالمجاعة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن السفينة "الجنرال فرانك إس بيسون" التابعة للجيش الأميركي، غادرت قاعدة لانجلي-يوستيس المشتركة بولاية فرجينيا في طريقها إلى شرق المتوسط، لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة عن طريق البحر.

وأضاف البيان أن سفينة الدعم اللوجستي "بيسون" غادرت "بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية إلى غزة عن طريق البحر".

وجاء في البيان أن السفينة "تحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية".

ويهدف الطريق البحري إلى مواجهة القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول المساعدات، بعد أكثر من خمسة أشهر على الحرب التي تركت سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة يكافحون للبقاء.

قالت وزارة الدفاع الأميركية إن بناء هذه المنشأة سيستغرق مدة قد تصل إلى ستين يوما، وسيشارك فيه أكثر من ألف جندي عل الأرجح. وأوضحت أن الميناء الموقت "يمكن أن يؤمن أكثر من مليوني وجبة يوميا لمواطني غزة".

وقالت منظمة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية إن السفينة التي رست قبل ثلاثة أسابيع في ميناء لارنكا القبرصي، "ستكون جاهزة" للإبحار في وقت لاحق، لكنها تنتظر الإذن النهائي.

وستكون هذه أول شحنة تنقل إلى غزة عبر الممر البحري من قبرص، أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية تفتش حمولة "مئتي طن من المواد الغذائية والأرز والدقيق وعلب التونة"، في ميناء لارنكا.

ولفتت إلى أن منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية الأميركية، التي دخلت في شراكة مع "أوبن آرمز"، لديها فرق في قطاع غزة المحاصر تقوم "بإنشاء رصيف" لتفريغ الشحنة.

لكن لم تقدم تفاصيل عن الموقع الدقيق الذي ستسلم فيه هذه المساعدات، ومن سيتولى توزيعها بمجرد وصولها إلى قطاع غزة أو ضمان أمنها.

في هذا الصدد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، مساء السبت، إن إسرائيل "تنسق إنشاء" هذا الرصيف وستوزع "المساعدات عبر المنظمات الدولية".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن، الخميس، عن خطة لإنشاء "رصيف موقت" في غزة.

وقال بايدن إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها" بطريقة إدارته الحرب في غزة.

وتقول الأمم المتحدة إن 2,2 مليون شخص من سكان القطاع الصغير مهددون بالمجاعة، كما نزح 1,7 مليون شخص بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة التي تسببت بدمار هائل.

واعتبرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، أن الحرب في غزة حطمت "كل معاني الإنسانية المشتركة"، داعية إلى وقف الأعمال العدائيّة وإطلاق الرهائن والسماح بالوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين.

وقالت سبولياريتش إن "الوضع يتدهور في قطاع غزة كل ساعة، ولا مكان آمنا للذهاب إليه"، معتبرة أن "عدد القتلى المدنيين واحتجاز الرهائن أمران يصدمان وغير مقبولين".

التعليقات