خلال لقائه بلينكن: السيسي يدعو لوقف الحرب على غزة ويحذّر من اجتياح رفح

شدد السيسي على "ضرورة فتح آفاق المسار السياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

خلال لقائه بلينكن: السيسي يدعو لوقف الحرب على غزة ويحذّر من اجتياح رفح

وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن (Getty Images)

أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وحذر من احتمال اجتياح الجيش الإسرائيلي مدينة رفح أقصى جنوب القطاع على الحدود مع بلاده.

جاء ذلك خلال لقاء في القاهرة جمع السيسي ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وفق بيان للرئاسة المصرية، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي، بدعم أميركي، شن حرب مدمرة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وبحسب الرئاسة، تناول اللقاء "الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، وآخر مستجدات الجهود المشتركة للوساطة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين".

وشدّد السيسي على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار"، مشيرا إلى "ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء".

خلال لقاء الجانبين

وحذّر من "العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية". كما أكد السيسي على "ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية للقطاع".

كما شدد السيسي على "ضرورة فتح آفاق المسار السياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

ووفق الرئاسة المصرية، "توافق الجانبان (السيسي وبلينكن) على أهمية استمرار الجهود المشتركة في هذا الصدد (التهدئة)، واتخاذ كافة الإجراءات لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم بأي شكل أو صورة".

وبالإضافة إلى لقائه مع السيسي، أجرى بلينكن مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري، بحسب بيان للخارجية المصرية.

ومصر هي ثاني محطة لبلينكن ضمن جولته السادسة بالمنطقة منذ اندلاع الحرب على غزة، والتي بدأها في السعودية الأربعاء ويختتمها في إسرائيل الجمعة.

وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الخارجية الأميركي إلى القاهرة للقاء نظيره المصري سامح شكري، وحضور اجتماع سداسي عربي، لإجراء مباحثات يتصدرها ملف الحرب الإسرائيلية المدمرة المتواصلة على قطاع غزة، وذلك غداة زيارة أجراها للسعودية، التقى خلالها، ولي العهد السعوديّ، محمد بن سلمان.

بلينكن وشكري

ومصر هي ثاني محطة ضمن جولة بلينكن السادسة في المنطقة منذ اندلاع الحرب على غزة، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وقد بدأها في السعودية الأربعاء، ويختتمها في إسرائيل الجمعة.

وقالت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل مقتضب: "وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يصل إلى مصر لإجراء مباحثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأمس الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية بأن شكري سيجري مباحثات مع بلينكن الخميس، وسيعقدان مؤتمرا صحافيا مشتركا في المساء.

وأضافت أن بلينكن سيحضر لقاء سداسيا عربيا يضم إلى جانب شكري وزراء خارجية السعودية فيصل بن فرحان وقطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والأردن أيمن الصفدي ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

واشنطن تطرح على مجلس الأمن مشروع قرار يدعم "وقفا فوريّا" لإطلاق النار

وأعلن بلينكن، في تصريح متلفز مساء الأربعاء، أن واشنطن قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار في غزة مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن يلقى دعما من الدول".

وقال بلينكن: "قدمنا بالفعل مشروع قرار وهو معروض الآن أمام مجلس الأمن ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن يلقى دعما من الدول".

وأعرب عن اعتقاده بأن هذا المشروع "سيبعث برسالة قوية، بمؤشر قوي".

وسبق للولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل سياسيا وعسكريا في هذه الحرب، أن استخدمت حق النقض ("الفيتو") في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بوقف إطلاق النار في القطاع.

ومنذ استخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار قدمته الجزائر يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع لأسباب إنسانية أواخر شباط/ فبراير، أجرى مسؤولون أميركيون مباحثات بشأن نصّ بديل يركز على دعم الجهود الدبلوماسية الجارية لتحقيق هدنة من ستة أسابيع، لقاء الإفراج عن رهائن لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس في القطاع.

وووفق مصادر دبلوماسية، كانت فرص إقرار المشروع ضئيلة، وتمّ توزيع صيغة حديدة على أعضاء مجلس الأمن، الأربعاء.

وتتحدث الصيغة المعدّلة عن "الحاجة الى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من كل الأطراف، إتاحة إيصال المساعدة الانسانية الأساسية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، ووصولا إلى ذلك، يدعم بشكل قاطع الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لتحقيق وقف إطلاق نار كهذا على صلة بالإفراج عن كل الرهائن المتبقين".

بن سلمان يلتقي بلينكن ضمن جولته بالمنطقة

وبحث بلينكن في جدة مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان ووزير خارجية المملكة، فيصل بن فرحان، تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة.

والتقى بن سلمان، الأربعاء، وزير الخارجية الأميركي، في إطار لقاءات أميركية - سعودية، لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وجاء اللقاء خلال زيارة بلينكن إلى السعودية التي وصلها في وقت سابق الأربعاء، ضمن جولته السادسة بالمنطقة والتي تشمل أيضا مصر وإسرائيل، يومي الخميس والجمعة.

بلينكن وبن سلمان

وقال بلينكن، اليوم: "ناقشت مع ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الأزمة الإنسانية في غزة وجهود زيادة المساعدات للفلسطينيين بشكل فوري".

وأضاف: "أكدت مجددا التزامنا بالسلام والأمن الدائمين في المنطقة".

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، "جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وأوضحت أن في مقدمة ما بحثه الجانبان "التطورات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية".

والأربعاء، بحث بلينكن، بجدة مع وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فضلا عن الأوضاع في مدينة رفح، التي تهدد إسرائيل باجتياحها برا رغم التحذيرات الدولية، وفق بيان للخارجية السعودية.

وتأتي زيارة بلينكن للسعودية الأربعاء، ضمن جولة سادسة للمنطقة منذ حرب غزة وتشمل مصر الخميس، وإسرائيل الجمعة، ضمن مساع أميركية جديدة لحلحلة الأزمة.

وتتزامن جولة بلينكن في المنطقة مع انطلاق مفاوضات جديدة برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة للمساعدة في التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

التعليقات