طهران منفتحة على الاستثمارات الأميركية وترفض "محاولات تغيير النظام"

أبدى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان استعداد بلاده لاستقبال الاستثمارات الأميركية، وقال إن المرشد الأعلى لا يعارض ذلك، لكنه شدد على رفض إيران لأي مساعٍ أميركية لتغيير النظام. التصريحات تأتي عشية محادثات نووية نادرة مع واشنطن في سلطنة عُمان.

طهران منفتحة على الاستثمارات الأميركية وترفض

(Getty Images)

أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، أن طهران منفتحة على استثمارات أميركية لكنها تعارض أي محاولة لتغيير النظام، وذلك قبيل انطلاق جولة المحادثات بين البلدين تتناول برنامج إيران النووي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ومن المقرر أن تجري طهران وواشنطن اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ أربعة عقود، محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، السبت، في سلطنة عُمان.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ليل الإثنين، أن هذه المحادثات ستكون "مباشرة" مع مسؤولين ايرانيين، في حين قالت طهران إنها "غير مباشرة".

وقال بزشكيان في كلمة بثها التلفزيون الرسمي إن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، "لا يمانع وجود مستثمرين أميركيين في البلاد".

لكنه تدارك "نعارض سياساتهم المضللة، وبينها المؤامرات ومحاولات تغيير النظام"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وتتهم طهران واشنطن بالوقوف وراء محاولات تدخل وزعزعة استقرار منذ قيام الجمهورية الإسلامية في العام 1979، في أعقاب ثورة أطاحت حكم الشاه المدعوم من واشنطن.

وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي آنذاك، أنتوني بلينكن، أن محاولات تغيير النظام في إيران "لم تحقق نجاحات باهرة".

ومنذ عقود، تشتبه الدول الغربية، وفي مقدّمها الولايات المتّحدة، في سعي إيران إلى امتلاك أسلحة نووية، لكن طهران تنفي هذه الاتهامات بشدة مؤكدة أن برنامجها مخصص حصرا لأغراض مدنية، ولا سيما في مجال الطاقة.

وفي آذار/ مارس الماضي، كشف ترامب أنه بعث برسالة إلى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد بعدما انسحبت بلاده خلال ولايته الرئاسية الأولى في العام 2018 من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع إيران في العام 2015.

وهدد ترامب بقصف إيران وبفرض عقوبات إضافية على قطاع النفط الإيراني في حال فشل المساعي الدبلوماسية.

وأتاح الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، رفع عقوبات عن إيران لقاء تقليص أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

وأفضى الاتفاق إلى عودة استثمارات غربية إلى إيران والحد من عزلتها على الساحة الدولية.

ومع ذلك، ظلت الشركات الأميركية بعيدة إلى حد كبير من السوق الإيرانية.

وفي العام 2015، قال المرشد الإيراني بعد توقيع الاتفاق "لن نسمح بالتسلل الاقتصادي الأميركي إلى بلادنا، ولا بحضورهم السياسي ولا بتسللهم الثقافي".

التعليقات