احتجزت الشرطة في إسطنبول 47 شخصًا في مداهمات، فجر اليوم السبت، على صلة بالتحقيق الجاري في "فساد تسبب بسجن عمدة المدينة" الشهر الماضي، مما أدى إلى أكبر مظاهرات في البلاد خلال أكثر من عقد.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وكالة "ا.ب" نقلت عن وسائل إعلام محلية أن بين المعتقلين "مسؤولون بارزون من بلدية العاصمة إسطنبول وفي محافظة تكيرداغ المجاورة والعاصمة أنقرة".
يذكر أن احتجاز عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في 19 آذار/ مارس أدى إلى نزول مئات الآلاف إلى شوارع المدن التركية احتجاجًا على ما اعتبره الكثيرون قضية ذات دوافع سياسية. وتصر الحكومة إن النظام القضائي التركي مستقل.
يشار إلى أن إمام أوغلو يعد "المنافس الرئيسي لحكم الرئيس رجب طيب أردوغان" الممتد منذ 22 عامًا.
وقال مكتب النائب العام في إسطنبول إن عمليات متزامنة تم تنفيذها استهدفت 53 مشتبهًا فيهم، ومازال ستة منهم طلقاء، مضيفًا أن عمليات التفتيش مستمرة في المنازل وأماكن العمل.
وشهدت المظاهرات احتجاجًا على سجن إمام أوغلو، واعتقال أكثر من ألفي شخص، وكان العديد منهم طلابًا، لكن كان هناك أيضًا صحفيون ونقابيون من بين المعتقلين.
وجرى اختيار إمام أوغلو، الذي يواجه أيضًا اتهامات تتعلق بالإرهاب في تحقيق مواز بدأ الشهر الماضي، مرشحًا رئاسيًا عن حزب الشعب الجمهوري أثناء وجوده في السجن. ومن المقرر إجراء الانتخابات في 2028 ولكن قد تجرى قبل ذلك.
التعليقات