مجزرة فظيعة في ريف دمشق؛ وخلاف على رحيل الأسد في جنيف

وأوضح المبعوث الأممي والعربي أن عملية الانتقال يجب أن تتم في بيئة مناسبة وضمن إصلاح دستوري وبإجراء انتخابات حرة وعادلة تقوم بها الحكومة الانتقالية، مشيرا إلى أن ذلك يجب أن يؤدي إلى نزع سلاح المجموعات المسلحة، واستمرار عمل الأجهزة الحكومية -بما في ذلك الجيش والأمن- وفقا للمعايير المهنية وحقوق الإنسان.

مجزرة فظيعة في ريف دمشق؛ وخلاف على رحيل الأسد في جنيف

أشلاء الجُثث في زملكا بريف دمشق

قالت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية أن عشرات الشهداء والمصابين سقطوا يوم أمس السبت، في مدينة زملكا بريف دمشق، في مجزرة جديدة بعدما انفجرت سيارة مفخخة في جنازة أحد الشهداء.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها العديد من الناشطين، لحظة الإنفجار في موكب تشييع الشاب عبد الهادي حلبي، مما أدى الى احتراق عشرات الجثث فورا، وإصابة العديد بإصابات خطيرة.

هذا وقالت لجان التنسيق المحلية أن عدد الشهداء الذين سقطوا يوم السبت 30\6\12 في سوريا تجاوز الـ100 شخص في عدة مناطق منها: خمسة وثلاثين شهيدا في ريف دمشق معظمهم في زملكا، ستة عشر شهيدا في دير الزور، اربعة عشر شهيدا في حماه بينهم شهداء من مدينة سلمية، ثلاثة عشر شهيدا في درعا، احدا عشر شهيدا في ادلب، سبعة شهداء في حلب، سبعة شهداء في حمص و شهيد في اللاذقية.

 

مؤتمر جنيف

هذا ولم يتوصل الاجتماع الوزاري لمجموعة الاتصال حول سوريا في جنيف الى اتفاق حول رحيل بشار الأسد، ضمن المرحلة الانتقالية في سوريا.

جاء الإعلان عبر المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان في ختام المباحثات التي جرت أمس السبت بمشاركة أعضاء المجموعة المشكلة من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى العراق والكويت وقطر (باعتبارها ترأس لجانا في الجامعة العربية). كما حضره الأمينان العامان للجامعة العربية والأمم المتحدة نبيل العربي وبان كي مون، ومسؤولة الشؤون الأمنية والسياسية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.

وقال أنان إن هذه الدول اتفقت على ضرورة إقامة حكومة وحدة وطنية في سوريا لحل الصراع بين قوات الأسد والمعارضة.

وأوضح المبعوث الأممي والعربي أن عملية الانتقال يجب أن تتم في بيئة مناسبة وضمن إصلاح دستوري وبإجراء انتخابات حرة وعادلة تقوم بها الحكومة الانتقالية، مشيرا إلى أن ذلك يجب أن يؤدي إلى نزع سلاح المجموعات المسلحة، واستمرار عمل الأجهزة الحكومية -بما في ذلك الجيش والأمن- وفقا للمعايير المهنية وحقوق الإنسان.

خلافات بين روسيا والولايات المتحدة

إلا أن الاتفاق لم ينه الخلافات الأميركية والروسية حول مصير الأسد، فقد عقدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مؤتمرا صحفيا قالت فيه إن اتفاق جنيف يمهد الطريق أمام حكومة انتقالية في مرحلة "ما بعد الأسد"، وحذرت مما أسمته توسع دائرة العنف وانتقالها لدول مجاورة إذا لم يتم التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

وأكدت كلينتون من جديد أنه يتعين أن يتنحى الرئيس السوري، وقالت إن الخطة دعت إلى توافق السوريين على حكومة جديدة، وهو اختبار سيفشل الأسد في اجتيازه.

وفي مؤتمر صحفي منفصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الخطة الانتقالية لسوريا يقررها السوريون وليس الخارج، ويجب أن تشارك في هذا الحل كل أطياف الشعب السوري، وذلك في إشارة لمطالب الولايات المتحدة بتنحي الأسد.

وكرر لافروف الحديث عن دور الجماعات المسلحة وتهريب الأسلحة لها من قبل دول، ولكنه -إجابة عن سؤال عن تسليح النظام بطائرات- قال إنه لا يمكن استخدام مثل هذه الأسلحة ضد المعارضة، وعلى الأخص السلمية منها.

من ناحية أخرى، تستضيف الجامعة العربية يوميْ الاثنين والثلاثاء في القاهرة "المؤتمر الموسع للمعارضة السورية" الذي دعيت إليه 200 شخصية من أجل التوصل إلى رؤية مشتركة للمرحلة القادمة.
 

التعليقات