كوفي أنان في دمشق إثر إعلانه فشل خطته، ومجموعة من جيش التحرير الفلسطيني تنشق وتتجه لتركيا

إثر يوم واحد من إقراره بفشل خطته في سوريا، وصل المبعوث الأممي – العربي المشترك، كوفي أنان، إلى دمشق اليوم الأحد، في زيارة مفاجئة، هذا في الوقت الذي أُعلنَ عن انشقاق مجموعة من جيش التحرير الفلسطيني عن نظام الرئيس بشار الأسد.

كوفي أنان في دمشق إثر إعلانه فشل خطته، ومجموعة من جيش التحرير الفلسطيني تنشق وتتجه لتركيا

 

إثر يوم واحد من إقراره بفشل خطته في سوريا، وصل المبعوث الأممي – العربي المشترك، كوفي أنان، إلى دمشق اليوم الأحد، في زيارة مفاجئة، هذا في الوقت الذي أُعلنَ عن انشقاق مجموعة من جيش التحرير الفلسطيني عن نظام الرئيس بشار الأسد.

وتعد زيارة أنان إلى سوريا هي الثالثة منذ تعيينه موفدًا للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا في فبراير/شباط الماضي.

وقال أحمد فوزي، السكرتير الاعلامي لكوفي أنان وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، إن أنان قد وصل يوم 8 يوليو/تموز إلى دمشق لإجراء مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وغاب أنان عن اجتماع أصدقاء سوريا الذي انعقد الجمعة في باريس، وهو ما أثار غضبًا لدى الحاضرين، أبرزهم وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، أعلن في وقت سابق أن كوفي أنان سيزور دمشق يوم الاثنين، 9 يوليو/تموز.

وقام أنان بزيارة إلى دمشق أواخر مايو/أيار الماضي، التقى خلالها الرئيس الأسد وعددًا من المسؤولين، ووفدًا من "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة، إضافة إلى شخصيات أخرى.

قتلى وجرحى

ميدانيًّا، قتل تسعة أشخاص صباح اليوم في سوريا، معظمهم بسبب قصف استمر ليلا وأودى بحياة 27، وقد تعرضت بلدة مضايا في ريف دمشق ومخيم اللاجئين في درعا لقصف منذ الفجر، تسبب في جرح ومقتل مدنيين وهدم بيوت.

وأفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بمقتل ستة أشخاص في درعا، وواحد في كل من حماة والقنيطرة وريف دمشق، ولا تزال حصيلة ضحايا القصف في المحافظات السورية لم تكتمل بسبب صعوبة إحصائها وسط تساقط القذائف وانتشار القناصة.

كما أعلن ناشطون في مضايا بريف دمشق أن البلدة التي تطوقها قوات النظام منذ فبراير/شباط، قصفت منذ الفجر بالمدفعية، ما أدى، في حصيلة أولية، إلى مقتل طفل (أربع سنوات)، كما استهدف القناصة المزارعين لمنعهم من التوجه لحقولهم.

وأورد اتحاد تنسيقيات الثورة، أن قوات الجيش السوري مدعومة بمن يوصفون بـ "الشبيحة"، اقتحمت مدينة كفر بطنا في ريف دمشق، وتجري الآن حملة مداهمات واعتقالات وتمشيط للبيوت والمزارع في حي الكرم.

وأفادت شبكة شام الإخبارية بأن بلدة الجرذي ومدينة الشحيل في دير الزور، تعرضتا لقصف عشوائي، كما تجدد القصف على مخيم اللاجئين في درعا، ما تسبب في دمار عدد كبير من المنازل واشتعال النيران.

وفي ريف درعا، تعرضت قرية الغارية الغربية وبلدة عتمان لقصف بالهاون منذ الصباح، وقال ناشطون إن حظرا للتجول فرض على مدينة خان شيخون في ريف إدلب منذ تمركز قوات الجيش فيها، مع استمرار انقطاع الكهرباء والماء.

ولا تزال حمص وأحياؤها القديمة تتعرض لنيران المدفعية السورية، فلا يكاد القصف يهدأ حتى يتجدد في أحياء الخالدية وباب هود وجورة الشياح والوعر، كما تتعرض مدينة الرستن لقصف مدفعي وبراجمات الصواريخ والحوامات، وسط شح في الدواء وارتفاع في عدد الجرحى.

انشقاق في صفوف جيش التحرير الفلسطيني

وفي سياق متّصل، أعلنت مصادر صحفية فلسطينية في سوريا، أن عددا من أفراد جيش التحرير الفلسطيني انشقوا اليوم الأحد، عن نظام بشار الأسد وفروا إلى تركيا.

وقالت المصادر إن 17 جنديا وضابطا في جيش التحرير الفلسطيني انشقوا اليوم عن جيش نظام بشار الأسد، وهم في طريقهم إلى تركيا عبر جبل الزاوية، حيث قام فلسطيني مدني بنقلهم بواسطة حافلة إلى الحدود التركية.

هذا ويتولى اللواء محمد طارق الخضراء، رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في سوريا.

يذكر أن مخيمات الفلسطينيين في سوريا شهدت في الآونة الأخيرة أحداث اغتيال غامضة لوجوه فلسطينية سياسية وعسكرية لا يعرف من يقف وراءها.

التعليقات