سوريا: تفجير حافلة تقل رجال أمن في دمشق، وسقوط عشرات القتلى في مختلف أنحاء البلاد

أفاد ناشطون سوريون، اليوم الأحد، أن قرابة الـ 50 شخصًا قتلوا اليوم الأحد برصاص قوات الأمن والجيش السوري النظامي، في مناطق متفرقة من سورية، معظمهم في حمص ودير الزور، وفيما تجدد القصف العشوائي على حمص وريفها، شهدت مناطق عديدة في سوريا اشتباكات عنيفة بين عناصر "الجيش السوري الحر" وقوات الجيش السوري النظامي.

سوريا: تفجير حافلة تقل رجال أمن في دمشق، وسقوط عشرات القتلى في مختلف أنحاء البلاد

أفاد ناشطون سوريون، اليوم الأحد، أن قرابة الـ 50 شخصًا قتلوا اليوم الأحد برصاص قوات الأمن والجيش السوري النظامي، في مناطق متفرقة من سورية، معظمهم في حمص ودير الزور، وفيما تجدد القصف العشوائي على حمص وريفها، شهدت مناطق عديدة في سوريا اشتباكات عنيفة بين عناصر "الجيش السوري الحر" وقوات الجيش السوري النظامي.

وأكدت شبكة "شام" الاخبارية من جهتها مقتل 15 شخصا في حمص، و11 في دير الزور، و5 في إدلب، و4 في حلب، وثلاثة قتلى في كل من درعا وريف دمشق، وقتيلان في حماة، وقتيل في كل من السويداء والقنيطرة

اقتحامات واعتقالات

وعلى صعيد الوضع الميداني في ريف دمشق، شهدت مدينة ﺣﺮﺳﺘﺎ حملة اعتقالات واسعة وانتشار مكثف لعناصر من قوات الأمن.

وفي حماة حاصرت قوات الجيش السوري النظامي بالدبابات قريتي معزرا وجريجس المجاورة لقرية التريمسة، التي شهدت مجزرة دموية  الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من إقدام قوات الجيش على ارتكاب مجازر فيها، في حين شهدت مدينة درعا اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط الجامع العمري ومبنى البريد وحي الأربعين، وسط حصار فرضته قوات الجيش السوري النظامي على منطقة درعا البلد، وسط حملة تفتيش واسعة استهدفت المدينة.

وشهدت مدينة موحسن وبلدة البصيرة بريف دير الزور، قصفا عنيفا ومكثفا من قوات الجيش النظامي، فيما قتل خمسة أطفال وأمهم في مدينة الرستن بريف حمص، حيث قال ناشطون إن تلك المنطقة تتعرض لقصف بالطائرات المروحية وراجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة منذ صباح اليوم.

كما جددت قوات النظام قصفها حييْ الخالدية وجورة الشياح في حمص القديمة، وبلدتيْ تلكلخ والقصير بريف حمص.

اشتباكات عنيفة بين الجيش الحرّ والجيش النظامي

وذكر ناشطون أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيشين النظامي والحر في دير الزور وسبينة بريف دمشق، وفي المنطقة الشمالية لمطار تدمر العسكري بمحافظة حمص.

وفي مدينة دير الزور أيضا، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بتعرض أحياء الموظفين والعمال والقصور والحميدية لسقوط قذائف من القوات النظامية السورية، ما أدى إلى سقوط قتلى في حي الحميدية، بينما أدت اشتباكات في عدد من أحياء المدينة إلى مقتل عسكري منشق.

وفي محافظة حماة، تتعرض بلدة قلعة المضيق للقصف من القوات النظامية السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

انشقاقات

وكشف ناشطون عن انشقاق ضباط برتب عالية في بلدة محجة بدرعا وانضمامهم للجيش الحر، والمنشقون هم العميد الركن فايز المجاريش من قيادة المنطقة الجنوبية، ورئيس فرع العمليات، والعميد الركن كامل المجاريش رئيس فرع هندسة الفرقة الأولى، والعقيد محمود مرزوق من الدفاع الجوي، والعقيد الطيار الركن إسماعيل عبد الرحمن الأيوب، والرائد طارق اليونس.

وكان مجلس قيادة الثورة في دمشق أكد انشقاق رئيس فرع الأمن السياسي بمدينة دمشق، العميد عبد الرحمن الطحطوح، وهو من أبناء دير الزور، وانضمامه لكتائب الصحابة.

أصوات إطلاق نار داخل السجن المركزي بحلب

وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن سماع أصوات إطلاق نار مساء أمس داخل السجن المركزي في حلب بعد قيام السجناء بعصيان، وسط نداءات استغاثة من المعتقلين من مدينة دير الزور داخل السجن.

وسبق أيضا أن ذكرت اللجان أن أصوات إطلاق نار سمعت في السجن المركزي بدير الزور بعد قيام السجناء بعصيان.

وخرجت مظاهرات مسائية أمس تطالب بإسقاط النظام وتتضامن مع ضحايا مجزرة التريمسة بريف حماة في كل من حي صلاح الدين بمدينة حلب، ومنطقة الأتارب في ريف المدينة، وعدة أحياء في العاصمة دمشق بينها القدم ونهر عيشة.

كما خرجت مسيرات في مناطق عدة من بلدات وقرى ريف دمشق، حيث أكدت الهتافات "أن الثورة ماضية حتى إسقاط النظام".

مصدر أمني سوري: تفكيك عبوتين ناسفتين على الطريق الدولي حمص - لبنان

من جهة أخرى، نقلت الوكالة العربية  السورية للأنباء "سانا"، عن مصدر أمني بمحافظة حمص قوله: "إن وحدات الهندسة فككت السبت عبوتين ناسفتين زرعتهما مجموعة إرهابية مسلحة على الطريق الدولي حمص – لبنان، قرب مزرعة البرغوث في ريف القصير"، مشيرا إلى "أن وزن كل عبوة يقدر بنحو 60 كغ، وكانتا معدتين للتفجير عن بعد".

وفي محافظة إدلب، قالت "سانا" إن الجهات المختصة لاحقت فجر السبت مجموعة مسلحة على طريق جسر الشغور –أريحا، بالقرب من قرية بسنقول في إدلب، بعد أن قامت هذه المجموعة بالاعتداء على المواطنين وقطع الطريق وإطلاق النار على السيارات، وممارسة أعمال سلب ونهب واختطاف.

استهداف حافلة لقوات الأمن في دمشق

وأقاد نشطاء سوريون أن انفجارا استهدف اليوم الأحد حافلة لقوات الأمن في العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص.

ونقلت وكالة "رويترز" عن سكان أنهم سمعوا انفجارا قويا أعقبه دوي لأبواق سيارات الإسعاف التي هرعت باتجاه الطريق الدائري بجنوب دمشق قرب حي الميدان.

وقال بعض النشطاء إن أكثر من عنصر من قوات الأمن قتلوا في الهجوم، لكن آخرين قالوا إنه لم يسقط قتلى وإنما جريح واحد، وأضافوا أن الانفجار تسببت به فيما يبدو عبوة ناسفة بدائية الصنع كانت مثبتة بالحافلة، ولم تصدر الحكومة السورية أي تعليق بشان الحادث.

وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت الأربعاء الماضي أمام وزارة النفط في منطقة العدوى بدمشق، ما أدى إلى مقتل أحد الأشخاص داخل السيارة، أعقبها إطلاق نار لمدة قصيرة في ساحة العباسيين.

التعليقات