جاء في تقرير صادر عن المعهد الملكي البريطاني للدراسات الدفاعية والأمنية أن العسكريين في الولايات المتحدة وبريطانيا يقومون بعمل واسع النطاق من أجل وضع خطط لتدخل عسكري محتمل في سورية.
ويشير التقرير إلى أن احتمال وقوع تدخل عسكري في سورية يزداد، على الرغم من سعي الدول الغربية إلى تجنب هذا الخيار، لأن الأحداث في سورية تتطور وفق السيناريو الخاص بها.
وتابع التقرير أن العمل على وضع خطط عسكرية لعملية محتملة في سورية تجري أيضا في تركيا والأردن. وأوضح أن اتخاذ مثل هذه الإجراءات يأتي بسبب قلق الدول الغربية من خطر وقوع الأسلحة الكيميائية السورية في الأيدي الخطأ.
ويشير التقرير إلى أن احتمال وقوع تدخل عسكري واسع النطاق في سورية مازال ضئيلا، مضيفا أن الوضع في البلاد قد يتطلب إجراء عملية لحماية السكان أو تدمير مخازن الأسلحة الكيميائية.
وقال العقيد ريتشارد كامب القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان، الذي شارك في إعداد التقرير، إن القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية تبحث إمكانية تدخل عسكري مباشر في سورية على الرغم من المواقف الرسمية التي تستبعد مثل هذه الخطوة.
وقال كامب في تصريح لقناة "سكاي نيوز" إنه لا يستبعد وجود قوات بريطانية خاصة حاليا على الأراضي السورية. وأضاف أنه مادام هناك محور يعارض هذا التوجه من مجلس الأمن والمتمثل في موسكو وبكين فإنه لن يكون هناك عمل عسكري خارجي ضد سورية. وأشار في نفس الوقت إلى احتمال أن تدعو المعارضة السورية إلى مثل هذا التدخل إذا أعلنت نفسها سلطة جديدة للبلاد.
واعتبر كامب أن سورية تشهد تدخلا عسكريا غير مباشر في الوقت الراهن في إشارة إلى تزويد روسيا القوات الحكومية السورية بالسلاح، وعمل السعودية وقطر على تسليح وتمويل المعارضة السورية بدعم من الولايات المتحدة وتركيا.
التعليقات