لا هدنة في سوريا بأول أيام العيد

هذا وأعلن الجيش السوري أن "مجموعات مسلحة" قامت بـ"خروقات" لوقف إطلاق النار بالاعتداء على عدد من المواقع العسكرية في مناطق سورية مختلفة اليوم الجمعة، ما استدعى رداً من القوات السورية النظامية.

لا هدنة في سوريا بأول أيام العيد

أعلنت هيئة الثورة السورية عن مقتل 48 شخصاً، اليوم الجمعة، بنيران قوات الأسد في خرق للهدنة بريف دمشق وحمص وإدلب.

وبعد ساعات من الهدوء الذي ساد مختلف أنحاء البلاد إثر سريان هدنة عيد الأضحى، أفيد عن "خروقات" لوقف النار.

كما سجلت اللجان أكثر من اثنين وأربعين خرقا لهدنة الأضحى على الجغرافيا السورية.

هذا وأعلن الجيش السوري أن "مجموعات مسلحة" قامت بـ"خروقات" لوقف إطلاق النار بالاعتداء على عدد من المواقع العسكرية في مناطق سورية مختلفة اليوم الجمعة، ما استدعى رداً من القوات السورية النظامية.

وجاء في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي السوري "في خرق واضح للإعلان عن إيقاف العمليات العسكرية الذي التزمت به القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة قامت المجموعات المسلحة، بالاعتداء على بعض المواقع العسكرية"، مشيراً إلى أن الجيش يرد على هذه الخروقات ويلاحق هذه المجموعات.

ونقلت رويترز عن ناشطين أن ثلاثة أشخاص قتلوا بنيران الدبابات والقناصة في مدينة حرستا بريف دمشق. وقال أيضا مقاتلون من المعارضة في بلدة شمالية قريبة من الحدود التركية إن واحدا منهم قتل اليوم برصاص قناص.

وفي خروقات أخرى للهدنة، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات دارت بين الجيشين النظامي والحر في حي العسالي في دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي الخالدية بمحافظة حمص تعرض اليوم الجمعة للقصف من قبل القوات النظامية.

ونقل المرصد عن ناشطين قولهم إن ستة صواريخ سقطت على الحي مما أدى لسقوط جريحين اثنين وتضرر عدد من المنازل. وأفاد في وقت سابق اليوم بأن اشتباكات عنيفة دارت في محيط معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان بمحافظة ادلب بين القوات النظامية والجيش الحر.

المظاهرات تتجدد
وأضاف المرصد أن مقاتلي المعارضة يحاولون اقتحام القاعدة التي تقع على مسافة كيلومتر واحد من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين دمشق وحلب، وتابع أن قوات الرئيس بشار الأسد أطلقت نيران المدفعية الثقيلة على قرية قريبة.

وعمت مظاهرات سلمية مناطق عدة في سوريا بعد أداء صلاة العيد في جمعة  "الله أكبر" منها بلدات بدرعا وحي هنانو في حلب وريف حلب وأحياء الحجر الأسود والقابون وجوبر في دمشق، وبلدات وقرى عدة في ريف دمشق وإدلب وريف حماة ودير الزور والرقة.

وتدخلت القوات النظامية في بعض المناطق لتفريق المتظاهرين، وأطلقت النار في بلدة أنخل بدرعا مما تسبب في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، حسب المرصد.

من جانبه أكد رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر العميد مصطفى الشيخ أن القوات النظامية أطلقت النار أيضا على متظاهرين في قطنا بريف دمشق وفي حي القابون في جنوب دمشق، معتبرا ذلك "خرقا لإطلاق النار".

وقال إن منع التظاهر وإطلاق النار على المتظاهرين "يشكل خرقا"، مضيفا أن المقاتلين المعارضين أكثر هدوءا من قوات النظام "لأننا نريد إعطاء فرصة لوقف النار".

وشكك الشيخ في نوايا النظام، وقال "هذا نظام كاذب. كلما خرج الناس سيطلقون النار. لو ترك الناس يتظاهرون أصلا، لكان النظام سقط منذ زمن. ولو أن الناس يثقون بتعهد النظام بوقف النار، لكان الشعب السوري خرج كله للتظاهر".

الأسد يصلي
وكان نشطاء في المعارضة السورية قالوا في وقت سابق اليوم إن وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام دخل حيز التنفيذ صباح اليوم بمناسبة حلول عيد الأضحى.

وجاءت الهدنة بناء على اقتراح من جانب المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي.

وبينما وافق الجيش السوري والمعارضة على الالتزام بوقف إطلاق النار خلال العيد، إلا أنهما قالا إنهما يحتفظان بحق الرد على أي انتهاك من جانب  الآخر.

في غضون ذلك أدى الرئيس السوري بشار الأسد صباح اليوم صلاة العيد في أحد مساجد دمشق حسب مشاهد بثها التلفزيون السوري. وبدا الأسد مرتاحا ومبتسما وهو يتحادث مع الجالسين إلى جنبه.

وبعد انتهاء الخطبة، سلم الأسد على عدد كبير من المشاركين في الصلاة مبتسما، ومقبلا البعض ومتبادلا الأحاديث القصيرة مع آخرين ومتلقيا التهاني بالعيد.

التعليقات