النمسا تعلن نيتها سحب قواتها من الجولان

الحديث عن سحب 380 جنديا من أصل نحو 900 يشكلون قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان * العثور على قنبلة يدوية في جيب أحد مصابين نقلا إلى مستشفى "زيف" في صفد..

النمسا تعلن نيتها سحب قواتها من الجولان

تصاعد الدخان في الجانب السوري من معبر القنيطرة

أعلنت حكومة النمسا اليوم، الخميس، أنها ستسحب قواتها من بعثة حفظ السلام بالجولان نظرا لاشتداد القتال بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة.

يذكر أن هناك نحو 380 جنديا نمساويا في قوة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة في الجولان والتي يصل قوامها إلى نحو 900 فرد، وبالتالي فإن انسحاب القوات النمساوية سيضر كثيرا بالبعثة.

وقال مستشار النمسا فيرنر فايمان ونائبه مايكل سبندلجر في بيان مشترك "في واقع الأمر لم تعد هناك حرية تحرك في المنطقة. وتصاعد الخطر الداهم الذي يهدد الجنود النمساويين ويصعب تجنبه إلى مستوى غير مقبول".

وأضاف البيان النمساوي "تظهر التطورات التي وقعت صباح اليوم أنه لم يعد هناك مبرر لمزيد من التأجيل في سحب الجنود".

وأشار إلى أن وزارة الدفاع النمساوية أجرت اتصالا بإدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة "لتهيئة الظروف لانسحاب منظم لقوات حفظ السلام النمساوية".

جاء البيان بعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة على معبر بين سوريا وإسرائيل اليوم الخميس. إلا أن شبكة "العربية" أفادت أن الجيش السوري قد استعاد السيطرة على المعبر. كما أكدت عمليات الرصد التابعة للجيش الإسرائيلي، بحسب صحيفة "هآرتس"، سيطرة الجيش السوري على المعبر.

وكتبت "هآرتس" أنه خلال الاشتباكات بين الجيش السوري وبين مقاتلي المعارضة فإن قذيفة هاون سقطت في معسكر تابع للأمم المتحدة، كما سمع دوي انفجارات في الجانب الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل. ولم تستبعد الصحيفة سقوط بعضة قذائف هاون في الجولان المحتل.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر في المعارضة قوله إن "الحديث عن معبر حدودي رمزي، وليس منطقة إستراتيجية".

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي نقل مصابين في حالة حرجة  إلى مستشفى "زيف" في صفد، وأنه تم اكتشاف قنبلة يدوية في جيب أحد المصابين السوريين، وتم استدعاء خبراء متفجرات لإبطال مفعولها.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي طلب من المستوطنين المزارعين في الجولان عدم الاقتراب من المنطقة الحدودية بسبب الاشتباكات في القنيطرة.
 

التعليقات