جنيف 2: المعارضة ترفض بقاء الأسد في الحكم

كيري: بشار الأسد لا يمكن بأي حال أن يكون جزءا من الحكومة الانتقالية * المعلم: الشعب السوري وحده هو الذي يحق له تحديد مصير الرئيس السوري بشار الاسد

جنيف 2: المعارضة ترفض بقاء الأسد في الحكم

 افتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعمال مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا الأربعاء بحضور ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة ووفود من 40 دولة بدون مشاركة إيران.  واحث وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا الفريقين على التوصل لاتفاق، فيما هاجم وزير الخارجية السوري وليد المعلم مجموعة أصدقاء سوريا،  وبالمقابل طالبت المعارضة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد.

ودعا بان كي مون في كلمته الافتتاحية طرفي الصراع السوري للتعامل بجدية، وقال إن هناك الكثير من التحديات لكن يمكن تخطيها. وطالب بإتاحة دخول المساعدات الإنسانية بالكامل وفورا خاصة إلى المناطق المحاصرة.


وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا إنه لا يمكن الحديث عن بقاء الرئيس بشار الاسد في الحكم. واتهم قوات الاسد بدعم تنظيم القاعدة داخل سوريا ودعا وفد حكومة الاسد للالتزام بما يعرف باسم اتفاق "جنيف 1" فورا ونقل السلطة لكيان حكومي مؤقت. قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري يوم الاربعاء إن صورا لتعذيب مزعوم قامت به قوات الحكومة السورية تشبه جرائم النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقال الجربا إن الرئيس السوري بشار الاسد مسؤول عن جرائم ضد الانسانية في البلاد. وأضاف في المؤتمر الذي يعقد في منتجع مونترو بسويسرا أن صور التعذيب ليس لها مثيل سوى في المعسكرات النازية أثناء الحرب العالمية الثانية


بدوره، قال وزير الخارجية السورى وليد المعلم ان الشعب السوري وحده هو الذي يحق له تحديد مصير الرئيس السوري بشار الاسد. وفي خطاب طويل أمام مؤتمر السلام الذي بدأ يوم الاربعاء في مونترو بسويسرا دعا المعلم القوى الاجنبية الى الكف عن مساندة الارهاب ورفع العقوبات المفروضة على دمشق.


وقال المعلم في كلمته "اؤكد ان سوريا البلد السيدة المستقلة ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها وبالطرق التى تراها مناسبة دون الالتفات الى كل الصراخ والتصريحات والبيانات والمواقف التى أطلقها الكثير فهذه قرارات سورية بحتة."
وأضاف "لا أحد فى العالم له الحق فى اضفاء الشرعية او عزلها او منحها لرئيس او حكومة او دستور او قانون او اى شيء فى سوريا الا السوريون انفسهم وهذا حقهم وواجبهم الدستورى وما سيتم الاتفاق عليه هنا او فى اى مكان سيخضع للاستفتاء الشعبي فنحن مخولون هنا لنقل ما يريده الشعب لا بتقرير مصيره ومن يريد ان يستمع لارادة السوريين فلا ينصب نفسه للنطق باسمه."


وهاجم المعلم، في كلمته مجموعة «أصدقاء سوريا»، قائلًا إن «من يتحدثون عن التغيير في سوريا لا يملكون تحقيقه». وقال إنه «تحت مسمى الثورة السورية، تُغتصب النساء، ويُقتل الأطفال، وينزح مئات الآلاف خرج سوريا دون مأوى». وتابع أن «الثورة التي يتحدثون عنها تؤدي إلى مقتل المدنيين وتفجير الشوارع والمؤسسات، وحرق الكتب والمكتبا، وكل ذلك تحت تحت مسمى الثورة».

من جانبهـ قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كلمته إن "بشار الأسد لا يمكن بأي حال أن يكون جزءا من الحكومة الانتقالية". وأضاف أن "الثورة السورية لم تبدأ مسلحة بل بدأت سلمية كمظاهرة لتلاميذ مسلحين بالشيكولاتة، وعندما خرج الأهل لدعم التلاميذ، قتل 120 شخصا".

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المفاوضات "لن تكون سهلة ولا سريعة"، داعيا اللاعبين الخارجيين إلى عدم التدخل في الشؤون السورية، وقال إن "الشعب السوري هو من يقرر مصيره، والحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة".  مضيفا أن المهمة الرئيسية لمؤتمر السلام بشأن سوريا الذي افتتح يوم الأربعاء في سويسرا هي "وضع نهاية للصراع المأساوي". ودعا "اللاعبين الخارجيين" الى عدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية. وقال إن المعارضة السياسية الداخلية يجب ان تكون جزءا من حوار وطني سوري وإن ايران التي لا تشارك في المحادثات يجب أن تكون جزءا من الحوار الدولي

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، استبق انطلاق المباحثات الرامية لإنهاء الحرب في بلاده بالتأكيد على أن "موضوع الرئيس خط أحمر"، في حين شدد وفد المعارضة على أن الهدف من حضور المؤتمر هو تنحية بشار الأسد.
وعلى الرغم من أن المعلم أكد أن مضمون الدعوة إلى المؤتمر "لا ينسجم مع موقفنا القانوني والسياسي ولا مع تطلعات الشعب السوري"، إلا أنه أصر على رغبة الحكومة السورية "بإنجاح" المباحثات.

في المقابل، قال الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، بدر جاموس، عند وصوله إلى سويسرا، إن الائتلاف سيطالب بتنحية الأسد الذي وصفه "بالمجرم".
وأضاف أن الوفد سيخوض معركة دبلوماسية لتحقيق "أهداف الثورة السورية ورغبات الشعب السوري"، مشددا على أنه لن يقبل بأقل من رحيل الأسد وتغيير النظام و"محاسبة القتلة".

 

التعليقات