قالت منظمة حقوق الإنسان السورية، ومركزه في لندن، إن 10 جنود سوريين، على الأقل، قد قتلوا الليلة الفائتة، وذلك في الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي، ردا على إطلاق صاروخ مضاد للدبابات باتجاه الجولان المحتل، يوم أمس، تسبب بمقتل فتى من قرية عرابة البطوف وإصابة آخرين.
وقال موقع "واينت" إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أطلقت قذائف باتجاه أهداف تابعة للجيش السوري من الجولان، كما أطلقت صواريخ "تموز" باتجاه هذه الأهداف.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن الهجوم الإسرائيلي استهدف مواقع لقيادة الكتيبة "90"، كما دمر مواقع للمدفعية. وبحسب المصدر نفسه فإن المنطقة التي أطلق منها الصاروخ المضاد للدبابات تقع في مركز الصراع الدائرة بين قوات الجيش السوري وبين المعارضين.
وادعى مصدر عسكري إسرائيلي أيضا أن "إسرائيل لا تنوي تصعيد الوضع في الشمال، وأن تركيز الجهود سيكون في الضفة الغربية".
وأشار "واينت" إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد استهدف الكتيبة ذاتها، المسؤولة عن منطقة القنيطرة، في آذار/مارس الماضي، ردا على حادثة تفجير عبوة ناسفة قرب مجدل شمس، أصيب فيها أربعة من جنود الاحتلال، وصفت إصابة أحدهم بأنها خطيرة.
يذكر في هذا السياق أن نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد قد اجتمع يوم أمس، الأحد، مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة المسؤول عن قوات حفظ السلام في دمشق، وأبلغه بأن سورية ملتزومة باتفاق فصل القوات الموقع منذ العام 1974.
إلى ذلك، قالت "رويترز" إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وافقوا اليوم، الاثنين، على تجميد أصول 12 وزيرا في الحكومة السورية، وفرض حظر على سفرهم متهما إياهم "بالمسؤولية عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن أسماء الوزراء السوريين ستنشر في الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء حين تصبح العقوبات نافذة المفعول.
وبهذا القرار يرتفع عدد الأشخاص الذين استهدفهم الاتحاد الأوروبي بعقوبات في سوريا إلى 191 فردا. كما تخضع 53 شركة أو هيئة منها البنك المركزي السوري لقرار من الاتحاد الأوروبي بتجميد الأصول.
التعليقات