اختتام محادثات سوريا في موسكو دون نتائج ملموسة

قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الذي ترأس الوفد الحكومي في مؤتمر صحافي في ختام المحادثات "اتفقنا مع الأصدقاء الروس على أن تستمر المشاورات لعقد لقاء تشاوري قادم سيتم تحديد موعده عبر القنوات الدبلوماسية".

اختتام محادثات سوريا في موسكو دون نتائج ملموسة

مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي ترأس الوفد الحكومي السوري

اختتم معارضون سوريون وممثلون عن نظام الرئيس بشار الأسد اليوم، الخميس، محادثات في موسكو استمرت يومين دون التوصل إلى نتائج ملموسة سوى الإعلان عن لقاء جديد لم يحدد موعده.

وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الذي ترأس الوفد الحكومي في مؤتمر صحافي في ختام المحادثات 'اتفقنا مع الأصدقاء الروس على أن تستمر المشاورات لعقد لقاء تشاوري قادم سيتم تحديد موعده عبر القنوات الدبلوماسية'.

واضاف أن تقييم الحكومة السورية للمحادثات 'جيد'، معتبرا أنه 'من البديهي أن لا تكون هناك نتائج تامة لأنه لقاء تمهيدي تشاوري' و'لأننا لم نسمع مرة واحد موقفا موحدا لوفود المعارضات، فما يوافق عليه البعض يرفضه الآخر'.

واعلن الجعفري أن الوفد الحكومي وافق على مجموعة نقاط وردت في ما أطلق عليه اسم 'مبادئ موسكو'، لافتا إلى أن بعض المعارضين الحاضرين وافقوا على هذه النقاط بينما رفضها معارضون آخرون 'في آخر لحظة'.

وبحسب وكالة الأنباء السورية 'سانا'، فان هذه النقاط الثماني تشمل 'مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وتجلياته والسعي إلى تضافر الجهود الرامية إلى محاربة الإرهابيين والمتطرفين على الأراضي السورية'، و'الحفاظ على الجيش والقوات المسلحة كرمز للوحدة الوطنية وعلى مؤسسات الدولة وتطويرها'.

كما تشمل 'تقرير مستقبل سوريا على أساس التعبير الحر والديموقراطي عن إرادة الشعب السوري'، و'عدم قبول أي وجود مسلح أجنبي على أراضي سوريا دون موافقة حكومتها'.

وصرح معارض، رفض الكشف عن هويته لعدم تقويض المحادثات، أن النقاشات 'أقل توترا' مما كان متوقعا لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق، وذلك في اليوم الأول من المحادثات.

وتعتبر هذه المحادثات غير طموحة بسبب غياب الائتلاف الوطني السوري الذي تعتبره الأسرة الدولية القوة الأساسية في المعارضة، وهي تتم بمشاركة 32 ممثلا عن مختلف المجموعات المعارضة التي يتسامح معها النظام وستة أفراد في الوفد الرسمي بقيادة الجعفري.

وذكرت إحدى المشاركات في الوفود المعارضة أم اللقاءات كانت 'من أجل كسر الجليد بين الحكومة والمعارضة'.

وهذه اول محادثات بين أعضاء من المعارضة لا سيما ممثلين عن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي والأكراد ومسؤولين عن النظام منذ فشل محادثات جنيف-2 في شباط (فبراير) 2014.

وقال المعارض إن 'ممثلي النظام يقولون أن المحادثات يجب أن تستمر في دمشق بينما يريد بعض المعارضين تنظيم مؤتمر جنيف-3، لكن في الوقت الحالي لم يتم الاتفاق أو توقيع أي شيء، واقتصرت الامور على العموميات'.

وقال الجعفري في المؤتمر الصحافي 'نحن كحكومة نطمح إلى عقد مؤتمر الحوار في دمشق، بمعنى أن تكون خاتمة اللقاءات التشاورية انعقاد المؤتمر في دمشق'.

والمعارضة نفسها لديها صعوبات في اتخاذ موقف موحد، ولو أن غالبية المشاركين سبق وأن اتفقوا على قائمة من عشر نقاط في اجتماع في القاهرة في وقت سابق من شهر كانون الثاني (يناير) الحالي.

وبين الأولويات التي جرى الاتفاق عليها حينها وقف القصف واطلاق سراح موقوفين سياسيين 'خصوصا النساء والأطفال'، واقامة 'آليات لإيصال المساعدات الإنسانية' وتشكيل لجنة لحماية حقوق الانسان ورفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.

وتأتي مبادرة موسكو، الحليف التقليدي لدمشق، بعد مؤتمر جنيف الأول لمحادثات السلام في حزيران (يونيو) 2012 والثاني في شباط (فبراير) 2014 تحت اشراف الأمم المتحدة والقوى العظمى.

التعليقات