انفجار القرداحة السبت ناجم عن عملية إنتحارية

وكان المرصد أشار في وقت سابق إلى وقوع إنفجار ضخم أمام مشفى في مدينة القرداحة، في حادث هو الأول منذ اندلاع النزاع السوري، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، إلا أنه لم يتمكن من تأكيد ما إذا كان ناجما عن سقوط صاروخ أم عن سيارة مفخخة.

انفجار القرداحة السبت ناجم عن عملية إنتحارية

رجل وامرأة يدفعان عربة ويتوجهان لتفقد منزلهما بعد قصف بالبراميل المتفجرة على حلب يوم أمس

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجار الذي وقع أمس السبت وسط مدينة القرداحة في ريف اللاذقية، مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل ناجم عن عملية إنتحارية.

ومن ناحيته، ذكر التلفزيون السوري في شريط إخباري عاجل "تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في مرأب مشفى القرداحة يسفر عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة عدد آخر".

ولكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، قال إن "سائق سيارة الإسعاف أدخلها إلى مرآب المشفى وكان إلى جانبه شخص آخر".

وأضاف "لم يعرف ما إذا كان الشخص الذي كان بجانبه هو الإنتحاري أم كان هناك شخص آخر داخل سيارة الإسعاف" مؤكدا "مقتل أربعة أشخاص".

وكان المرصد أشار في وقت سابق إلى وقوع إنفجار ضخم أمام مشفى في مدينة القرداحة، في حادث هو الأول منذ اندلاع النزاع السوري، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، إلا أنه لم يتمكن من تأكيد ما إذا كان ناجما عن سقوط صاروخ أم عن سيارة مفخخة.

وأفاد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن الانفجار أسفر عن مقتل "جنديين إثنين وممرضة وموظفة في المشفى، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى".

ولم يسبق للمدينة التي تعرضت مناطق محيطة بها مرات عدة لسقوط قذائف صاروخية مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة في ريف محافظة اللاذقية، أن شهدت انفجارا من هذا النوع داخلها.

وأفادت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي كذلك عن سقوط أربعة قتلى في الانفجار الذي لم تجزم بطبيعته.

والقرداحة هي مسقط رأس الرئيس السابق حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي بشار الأسد، ويقع فيها ضريحه.

وتحكم عائلة الأسد سوريا منذ أكثر من أربعين عاما. ومنذ أربعة أعوام، اندلعت حركة احتجاجية سلمية طالبت بإسقاط النظام وما لبثت أن تحولت إلى نزاع مسلح دام ومتشعب أودى بحياة  أكثر من 210 آلاف شخص.

ومن جهة أخرى، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 48 شخصا على أيدي قوات النظام السوري لدى دخولها قبل أيام بلدة رتيان شمال مدينة حلب، مشيرا إلى أن بينهم عشرة أطفال، وقد تم إعدامهم بالرصاص.

ووصف مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، يوم السبت ما حصل ب"المجزرة" و"جريمة حرب". وقال "تم إعدام 48 مواطناً سورياً، هم 13 عنصرا من فصائل مقاتلة وإسلامية، بينهم ممرض وطباخ، مع أفراد عائلاتهم في بلدة رتيان لدى قتحامها الثلاثاء الماضي".

وأشار إلى أن معظم القتلى سقطوا داخل منازلهم، إذ رافق "مخبرون" عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لهم الذين اقتحموا البلدة، إلى المنازل، حيث "لم تحصل مقاومة، باستثناء منزل واحد أطلق فيه أحدهم رصاصتين، لكنه ما لبث أن قتل مع أفراد عائلته".

كما قتل آخر لدى محاولته الفرار مع أفراد عائلته بسيارة.

وفي مدينة حلب نفسها، أسفرت الغارات الجوية اليومية على القطاعات التي تسيطر عليها المعارضة السبت عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية  أشخاص بينهم إمرأتان وطفلان في حي الصخور، حسب المرصد  السوري لحقوق الإنسان. كما قتل ستة مدنيين بصواريخ أطلقها مقاتلو المعارضة على حيين موالين للنظام.

وتحدث المرصد عن مقتل حوالي ستة آلاف مدني، بينهم 1733 طفلا في سوريا، منذ أن تبني مجلس الأمن الدولي في 22 شباط (فبراير) 2014 قرارا يطلب خصوصا من جميع الأطراف وضع حدا للهجمات على المدنيين وكذلك عدم استعمال الأسلحة في المناطق المأهولة.

التعليقات