الأسد يتهم تركيا بالتسبب بسقوط إدلب

تركيا: المزاعم عن قدوم قوات مسلحة من تركيا ومشاركتها في عملية إدلب لا تعكس الحقيقة. هذا أمر غير وارد وهذه مزاعم لا صحة لها منبعها النظام السوري ويجب ألا تؤخذ على محمل الجد

الأسد يتهم تركيا بالتسبب بسقوط إدلب

اعترف الرئيس السوري، بشار الأسد، بضعف جيشه، بعد مرور أربع سنوات على اندلاع الصراع في البلاد، موضحاً أن "أي حرب تضعف أي جيش بغض النظر عن مدى قوة هذا الجيش".

وبرر الأسد، في مقابلة مع صحيفة إكسبرسن السويدية، نشرت اليوم الجمعة، سقوط مدينة إدلب بيد المعارضة السورية، بـ"الدعم العسكري واللوجستي التركي".

وأضاف أنه فيما يتعلق بسقوط إدلب "فإن العامل الرئيسي كان الدعم الهائل الذي قدمته تركيا.. الدعم اللوجستي.. والدعم العسكري.. وبالطبع الدعم المالي الذي تلقوه من السعودية وقطر".

وسارع المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلجيتش، إلى الرد على كلام الأسد، بالقول إن "المزاعم عن قدوم قوات مسلحة من تركيا ومشاركتها في عملية إدلب لا تعكس الحقيقة. هذا أمر غير وارد وهذه مزاعم لا صحة لها منبعها النظام السوري ويجب ألا تؤخذ على محمل الجد".

ويأتي كلام الأسد، قبل أيام على مشاورات يجريها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، لإطلاق جولة جديدة من محادثات السلام.

ولدى سؤاله عن هذه المبادرة، قال الأسد إن "الأزمة السورية زادت تعقيداً جراء التدخل الخارجي".

وأضاف أن "أي خطة تريد أن تنفذها في سورية اليوم من أجل حل المشكلة -وهذا ما واجهته خطة دي ميستورا في حلب- ستفشل بسبب التدخل الخارجي. هذا ما حدث في حلب.. عندما طلب الأتراك من الفصائل أو الإرهابيين الذين يدعمونهم أو يرعونهم أن يرفضوا التعاون مع دي ميستورا. وهكذا أعتقد أنه يعلم أنه ما لم يتمكن من إقناع هذه البلدان بالتوقف عن دعم الإرهابيين وترك السوريين ليحلوا مشكلتهم.. فإنه لن ينجح".

وفي معظم المقابلات مع وسائل إعلام غربية، يشدد الأسد على أن الجماعات الجهادية المسلحة في سورية تشكل خطراً على الدول الغربية.

وقال إن "كل ما حدث في أوروبا.. أعني من هجمات إرهابية.. حذرنا منه منذ بداية الأزمة.. وقلت إن سورية تشكل خط فالق الزلزال.. وعندما تعبث بهذا الخط ستكون لذلك أصداء وتداعيات في مناطق مختلفة.. وليس فقط في منطقتنا.. حتى في أوروبا".

التعليقات