المعارضة تدين النصرة وتطمئن دروز سوريا وإسرائيل لن تتدخل

ندد كل من الجيش الحر والائتلاف السوري المعارض بأي "محاولات لزرع الفتنة الطائفية" بعد سقوط قتلى من الطائفة الدرزية بريف إدلب (شمال) واقتراب المعارضة من مناطق درزية في السويداء (جنوب)

المعارضة تدين النصرة وتطمئن دروز سوريا وإسرائيل لن تتدخل

مقاتلو المعلرضة في ريف إدلب (الجزيرة)

ندد كل من الجيش الحر والائتلاف السوري المعارض بأي محاولة لزرع الفتنة الطائفية'بعد سقوط قتلى من الطائفة الدرزية بريف إدلب (شمال) واقتراب المعارضة من مناطق درزية في السويداء (جنوب)، فيما أكدت مصادر رفض إسرائيل مطالب من بضع أفراد الطائفة العربية الدرزية في الداخل الفلسطيني بالتدخل لصالح دروز سوريا.

وشجبت القيادة المشتركة للجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر ما أسمتها محاولات زرع الفتنة بين أطياف المجتمع، كما أكدت أن الجيش الحر سيقوم بدور فعال لحماية القرى الدرزية، كخطوة لحماية العيش المشترك داخل سوريا.

بدوره، أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان أمس الخميس مقتل عشرين شخصا من الدروز في قرية قلب لوزة بريف إدلب على يد جبهة النصرة، مستنكرا 'كل أشكال الاقتتال الداخلي... الذي لا يخدم إلا مصالح النظام الطائفي'، كما طالب القوى الثورية في تلك المنطقة باحتواء الموقف.

اقرأ أيضًا: رغم 'توجهات محلية': إسرائيل غير معنية بالتدخل في الحرب في سورية

وكتبت صحيفة 'هآرتس'، الصادرة صباح اليوم الجمعة، أن هناك تفاهمات تتبلور في الأسابيع الأخيرة في وسط القيادة السياسية والأمنية بعدم التدخل رغم المخاوف مما قد يحصل، وخاصة في منطقة جبل العرب.

وأضافت الصحيفة أن المستوى السياسي الإسرائيلي يدرك أن ممارسة القوة العسكرية يعني التدخل المباشر في الحرب، وهو أمر شددت إسرائيل على تجنبه طيلة السنوات الأربع الماضية.

يذكر في هذا السياق أن تقارير إعلامية كانت قد تحدثت عن قيام عناصر جبهة النصرة بارتكاب مجزرة في قرية قلب لوزة في ريف إدلب. وتحدثت تقارير عن إعدام ما بين 30 – 40 شخصا واختطاف آخرين، بحجة عدم تسليم شخص كان يقاتل في صفوف قوات النظام السوري.

وبحسب الصحيفة، فقد كانت هناك مناشدات من جانب بعض العرب الدروز في البلاد، بدافع الخوف على مصير أبناء الطائفة في سورية، وبضمنهم من يخدمون في مناصب رفيعة في الجيش الإسرائيلي.

وكانت عدد من وجهاء الطائفة قد اجتمعوا مؤخرا مع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، ورئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوط، وحذروا مما قد يحصل مع استمرار تقدم جبهة النصرة. كما اجتمعوا لنفس الهدف مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله، وطلبوا مساعدته.

وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من هذه الطلبات، فإن إسرائيل تعتقد أنها لا تستطيع التدخل في ما يحصل، خشية تورط إسرائيل المباشر في الحرب.

وكانت تقارير إسرائيلية قد تحدثت عن استعداد من قبل الجنود الدروز في الجيش الإسرائيلي للمشاركة في القتال في سورية.

وعلى صلة، أشارت تقارير إعلامية إلى أن تسليح العرب الدروز في سورية لم يطرح في محادثات رئيس أركان الجيش الأميركي، مارتن ديمبسي، في إسرائيل.

اقرأ أيضًا: المرصد السوري: الجيش يطرد المعارضة من قاعدة الثعلة

التعليقات