تحالف المعارضة السورية يعلن بدء هجوم كبير للسيطرة على القنيطرة

أعلن تحالف قوات المعارضة السورية في جنوب سوريا اليوم الأربعاء، بدء هجوم كبير للسيطرة على المواقع المتبقيّة التي ما زال الجيش يسيطر عليها في محافظة القنيطرة، قرب هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل.

تحالف المعارضة السورية يعلن بدء هجوم كبير للسيطرة على القنيطرة

صورة من مرتفعات الجولات للأحداث في القنيطرة (تصوير: أ ف ب)

أعلن تحالف قوات المعارضة السورية في جنوب سوريا اليوم الأربعاء، بدء هجوم كبير للسيطرة على المواقع المتبقيّة التي ما زال الجيش النظامي يسيطر عليها في محافظة القنيطرة، قرب هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل.

وتقع القنيطرة في منطقة حساسة على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب غربي العاصمة دمشق، وتشهد اشتباكات بشكل مستمر بين جماعات المعارضة المختلفة من جهة، والجيش السوري ومسلحين متحالفين معه من جهة أخرى.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي، عدة دبابات وعشرات الجنود ينقلون تعزيزات عبر قرى يسيطر عليها الجيش في المحافظة الحدودية الزراعية حيث حققت المعارضة مكاسب في العامين الماضيين.

وكتب عصام الريس، المتحدث باسم قوات المعارضة على موقع 'تويتر' إن الجماعات المشاركة في العملية وقعت اتفاقا لا يشمل جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا.

وقال الريس إن الجماعات المشاركة في الهجوم تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر. وحاربت جبهة النصرة في جنوب سوريا من قبل لكنها ليست الجماعة المعارضة الرئيسية فيه، خلافا لما يحدث في مناطق اخرى من البلاد.

وتابع الريس وقت لاحق إن محاولة الاستيلاء على ما تبقى من معاقل الجيش في المحافظة -بعد سلسلة محاولات فاشلة تستهدف أيضا اللواء 90 وهو القاعدة الرئيسية للجيش هناك

وقال إن الهجوم محاولة لإنهاء وجود النظام في المحافظة.

ويستهدف المعارضون المسلحون، مدينة البعث وهي المركز الإداري الرئيسي في المحافظة ومدينة خان أرنبة، وهما المدينتان الرئيسيتان اللتان لا تزالان تحت سيطرة النظام.

وطرد الجيش من القنيطرة من شأنه أن يفتح طريق إمدادات للمعارضة جنوبي دمشق بمنطقة الغوطة الغربية، التي يسيطرون عليها والتي يمكن استخدامها لاستهداف مركز سلطة الأسد.

وقال الريس إن قوات المعارضة تستهدف تدمير خط الدفاع الأول للجيش حول دمشق في هذه المنطقة.

وقال مصور يتابع الموقف من هضبة الجولان المحتلة إن منطقة القنيطرة تشهد قصفا عنيفا منذ الساعات الاولى من صباح الاربعاء.

وفي مرحلة ما شاهد الدخان يتصاعد من نحو 13 موقعا للقصف وترددت من على بعد أصوات الأسلحة الصغيرة.

وقال المصور إن القصف تركز فيما يبدو بين سد القنيطرة والبلدة نفسها وأن بعض المباني على المشارف تضررت فيما يبدو، ولم تتضح جماعات المعارضة المشاركة في القتال.

وقال مصور رويترز إنه في وقت لاحق دوت صافرات الإنذار في مرتفعات الجولان للتحذير من صواريخ. وأمكن مشاهدة دبابات في الجانب السوري تطلق قذائفها، وسمع صوت طائرات هليكوبتر سورية تحلق فوق المنطقة.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وجماعات معارضة مسلحة، من بينها فصائل إسلامية في شمال القنيطرة

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن عددًا من المقاتلين لقوا حتفهم من الجانبين في المنطقة منذ الثلاثاء.

وقال عبد الرحمن إن قوات المعارضة التي تقاتل في محافظة السويداء إلى الشرق أخفقت خلال معارك وقعت في الآونة الأخيرة في السيطرة على طريق رئيسي يؤدي إلى دمشق، ولم يتضح ما إذا كانت ستتمكن من السيطرة على طريق يؤدي الى العاصمة في هذا الهجوم الأخير.

وضغطت جماعات معارضة مختلفة، منها تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة بشدة على الجيش السوري في مناطق عدة من البلاد خلال الشهرين الماضيين.

وسيطر تحالف آخر للمعارضة يضم جبهة النصرة على محافظة إدلب الشمالية الغربية، لتقترب أكثر من المعقل الساحلي للرئيس بشار الأسد بينما سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة تدمر بوسط سوريا الشهر الماضي.

 

التعليقات