قوارب الموت: سوري يضطر لرمي جثة ابنته في البحر

تستمرّ القصص المأساوية للشعب السوري، داخل الوطن وخارجه، في رحلة الهرب من موت إلى آخر. في قصّة مأساوية جديدة، أفادت وسائل إعلاميّة إيطاليّة أن مواطنا سوريا وصل إلى شواطئ إيطاليا بعد أن اضطر لرمي جثة ابنته في عرض البحر.

قوارب الموت: سوري يضطر لرمي جثة ابنته في البحر

مأساة أخرى.. لأب سوري آخر (صورة من الأرشيف)

تستمرّ القصص المأساوية التي تلحق بالشعب السوري، داخل الوطن وخارجه، في رحلة الهرب من موت إلى آخر.

في قصّة مأساوية جديدة، أفادت وسائل إعلاميّة إيطاليّة أن مواطنا سوريا وصل إلى شواطئ إيطاليا بعد أن اضطر لرمي جثة ابنته في عرض البحر.

ووفقا للتفاصيل التي نقلتها وكالة 'رويترز' عن وسائل إعلام إيطاليّة محليّة، فإن السلطات الإيطاليّة اعتقلت ثلاثة مصريين يشتبه في أنهم قادوا قاربا كان يحمل أكثر من 300 مهاجر قصدوا إيطاليا من مصر، بينهم فتاة سورية عمرها عشر سنوات، قال والدها إنها ماتت أثناء الرحلة في عرض البحر.

وقال الأب السوري، الذي نقل إلى صقلية يوم الأربعاء بعد إنقاذه، للادعاء العام الإيطالي إن ابنته دخلت في غيبوبة بسبب مرضها بالسكري أثناء الرحلة ثم ماتت.

وقالت وسائل إعلام إيطالية إن مهربي البشر الذين دفع لهم الرجل السوري آلاف الدولارات من أجل خوض هذه الرحلة أخذوا حقيبة صغيرة تحتوي على الإنسولين الخاص بابنته وألقوا بها في البحر لدى انطلاق القارب من الميناء.

ونقلت وسائل الإعلام عن الادعاء في سرقوسة، حيث قدم الرجل إفادته، أن الفتاة لم تعش طويلا بعد إلقاء الدواء في البحر، وأنه بسبب ضغوط مسافرين آخرين في القارب المزدحم ألقى الأب جثة ابنته في عرض البحر.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت الرجال الثلاثة بتهمة تهريب البشر وليس القتل لأن والد الفتاة قال إنهم ليسوا الثلاثة الذين ألقوا الحقيبة التي بها الدواء، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيطالية يوم أمس السبت.

يُشار إلى أن إيطاليا واليونان هم نقاط الدخول الرئيسيّة للمهاجرين واللاجئين إلى أوروبا من شمال أفريقيا، وحسب تقديرات الحكومة الإيطالية وصل نحو مئتي ألف شخص إليها هذا العام.

وتصاعدت حدة التوتر في الأيام الأخيرة مع زيادة احتجاجات الإيطاليين على فتح ملاجئ جديدة بالقرب من منازلهم، وتقول وزارة الداخلية إن إيطاليا تستضيف أكثر من 84 ألف مهاجر في ملاجئ موزعة في أرجاء البلاد.

التعليقات