قال وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، اليوم الإثنين، في ختام قمّة دول العشرين التي عقدت في أنطاليا التركيّة، إن الرئيس السوري، بشار الأسد، لن يكون قادرًا على الترشح في الانتخابات الرئاسيّة المقبلة في ختام المرحلة الانتقاليّة.
وقال سينيرلي أوغلو، إن المرحلة الانتقالية في سوريا ستكون مقسومة إلى قسمين، تبدأ الأولى في الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل، حيث سيتخللها مفاوضات مباشرة بين النظام السوري والمعارضة، من أجل التوافق على "حكومة انتقاليّة تمثّل الشعب السوري"، يتنازل لها الأسد عن صلاحياته، في نهاية المشاورات التي ستستمر ستّة أشهر، أي في الثلاثين من حزيران/يونيو المقبل.
ومع تولي الحكومة السورية صلاحياتها، ستكون أمامها مدّة انتقالية تستمر بين 18 شهرًا إلى 24 شهرًا، وفق ما ترتئيه الحكومة وتقتضيه الأوضاع على الأرض.
ومن أبرز المهام التي ستكون أمام الحكومة السوريّة الجديدة صياغة دستور جديد للجمهورية السوريّة، يمثل كافة أطياف الشعب السوري، حيث ستكون العقبة الأهم خلال فترتها، هل سيصوّت السوريّون في الخارج في الانتخابات الرئاسيّة أم لا.
وأضاف الوزير التركي أن روسيا لم تعارض حتّى الآن هذه الخطّة، "لكنّها لم تؤيّدها بعدُ"، في حين ترفض إيران المسّ بالرئيس السوري وبصلاحياته وبحقّه في الترشّح، بينما تقول الولايات المتحدة أن لا مانع لديها في ترشّح الأسد للرئاسة السوريّة، "لكن عليه الاستقالة من منصبه قبل ذلك"، لأن من شارك في المرحلة الانتقاليّة لا يمكنه المشاركة في المرحلة التي تليها.
وفي وقت سابق هذا اليوم، ذكرت مصادر دبلوماسيّة إسرائيليّة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أبلغ الأسد أن عليه التنازل عن صلاحيّاته رئيسًا للبلاد لصالح حكومة انتقاليّة خلال أشهر معدودة "والا ستتوقف روسيا عن دعمه".
التعليقات