المعارضة السورية تعلن تشكيل وفدها التفاوضي

أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، التي انبثقت عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، عن تشكيل الوفد التفاوضي مع النظام، من أجل البدء بالمرحلة الانتقالية.

المعارضة السورية تعلن تشكيل وفدها التفاوضي

ضحايا القصف على دوما، الأسبوع الماضي (أ ف ب)

أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، التي انبثقت عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، عن تشكيل الوفد التفاوضي مع النظام، من أجل البدء بالمرحلة الانتقالية.

وأعربت عن استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي، لإنجاز مرحلة الحل السياسي "على ألا يكون لبشار الأسد أي دور فيها على الإطلاق".

وأكدت الهيئة أن هناك "إجراءات بناء ثقة وحسن نوايا، يجب أن يلتزم بها الشريك في التسوية السياسية، من بينها إطلاق سراح المعتقلين".

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده المنسق العام للهيئة رياض حجاب، في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الجمعة، لمناقشة معايير التفاوض خلال المرحلة القادمة، ونشرت تفاصيله وكالة الأنباء السعودية. 

وأكد رياض حجاب أن الهيئة العليا للمفاوضات تنطلق في عملها من مرجعية بيان الرياض، الذي تضمن ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع، الذي عقد يومي 9 و 10 من الشهر الجاري، وهي محددات رئيسية لعمل الهيئة.

وبيّن أن "المعارضة أعلنت تشكيل هياكلها التفاوضية، واستعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي، لإنجاز مرحلة الحل السياسي، على أن لا يكون لبشار الأسد أي دور فيها على الإطلاق".

وأكد أن إجراءات لبناء الثقة سيعمل عليها، تمهيداً للتفاوض وإيجاد تسوية سياسية في سوريا.

وقال حجاب: "ناقشنا في اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، والقضايا التنظيمية الخاصة لعمل الهيئة، وأقرينا اللائحة الداخلية التي تنظم عملها وآليتها في المرحلة القادمة، وأجرينا تنظيم لعملية انتخاب منسق عام للهيئة، وتشكيل لجان تخصصية في موضوع القضايا القانونية والعلاقات الدولية والدعم والتفاوض، وكذلك لجان إعلامية ومالية وإدارية خاصة في العمل الداخلي للهيئة، وتم وضع استراتيجية للتفاوض خلال المرحلة القادمة".

وكشف حجاب أن المعارضة السورية، وجهت رسالة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، تتعلق بإجراءات التفاوض، وعدد الوفد التفاوضي، وما يخص العملية التفاوضية، وأنهم تلقوا اليوم رسالة حول ذلك من المبعوث الأممي.

وأوضح أن الهيئة العليا تعمل جاهدة على إنجاز كل ما هو مطلوب منها، وأن لديها مجموعة من الأسماء، يتم تدارسها، وستبقى عند الهيئة حتى يتم الاتفاق حول مجريات كل المسألة التفاوضية وحيثياتها.

وكانت المعارضة السورية، قد اتفقت في ختام اجتماعاتها بالرياض يومي 9 و10 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، على تشكيل "الهيئة العليا للمفاوضات"، وعلى أن "يترك بشار الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية وحل الكيانات السياسية المعارضة حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد". 

جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماعات الرياض، تلقت الأناضول نسخة منه، حيث أكد المجتمعون "أن الهيئة العليا للمفاوضات سيكون مقرها الرياض، وهي من ستحدد الوفد التفاوضي مع النظام، من أجل البدء بالمرحلة الانتقالية". 

التعليقات