مشارف تل رفعت: تراجع للمعارضة وتقدّم لقوّات النظام بغطاء روسيّ

باتت قوّات النّظام السّوريّ على مشارف مدينة تل رفعت، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشّماليّ، حيث يخوض الطّرفان، الخميس، اشتباكات على بعد ثلاثة كيلومترات منها، وفق ما أفاد "المرصد السّوريّ لحقوق الإنسان".

مشارف تل رفعت: تراجع للمعارضة وتقدّم لقوّات النظام بغطاء روسيّ

باتت قوّات النّظام السّوريّ على مشارف مدينة تل رفعت، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشّماليّ، حيث يخوض الطّرفان، الخميس، اشتباكات على بعد ثلاثة كيلومترات منها، وفق ما أفاد 'المرصد السّوريّ لحقوق الإنسان'.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس 'باتت قوّات النّظام والمسلّحون الموالون لها، مع استمرار تقدمّها في ريف حلب الشّماليّ بغطاء جويّ روسيّ، على مشارف مدينة تل رفعت، حيث تخوض الخميس اشتباكات عنيفة ضدّ الفصائل الإسلاميّة والمقاتلة في بلدة كفر نايا التي تبعد ثلاثة كيلومترات عنها'.

وتسيطر الفصائل الإسلاميّة والمقاتلة منذ العام 2012، على تل رفعت، التي تبعد مسافة عشرين كيلومترًا عن الحدود التّركيّة. وتعدّ تل رفعت أبرز معاقلها في ريف حلب الشّماليّ، إلى جانب مارع وإعزاز.

وتعرّضت تل رفعت الخميس بحسب المرصد، لغارات جويّة شنّتها الطّائرات الرّوسيّة التي تنفّذ حملة جويّة في سوريا مساندة لقوّات النّظام منذ نهاية أيلول/سبتمبر.

ويأتي تقدّم قوّات النّظام باتّجاه تل رفعت في إطار هجوم واسع بدأته مطلع شباط/فبراير بدعم جويّ روسيّ في ريف حلب الشّماليّ، وتمكّنت فيه من استعادة السّيطرة على قرى وبلدات عدّة من الفصائل الإسلاميّة والمقاتلة، وقطع طريق إمداد رئيسيّ يربط مدينة حلب بريفها الشّماليّ باتّجاه تركيا، وبالتّالي تضييق الخناق على مقاتلي المعارضة في مدينة حلب.

وتسعى قوّات النّظام وفق عبد الرحمن، للتقدّم باتّجاه الشّمال للسيطرة على تل رفعت ومن ثم إعزاز في محاولة 'للوصول إلى الحدود التّركيّة ومنع أيّ تسلّل للمقاتلين أو دخول للسلاح من تركيا'.

لكنّ مقاتلي وحدات حماية الشّعب الكرديّة وجيش الثّوّار وفق عبد الرحمن، 'باتوا غداة سيطرتهم على مطار منغ العسكريّ موجودين على الطّريق الذي يصل بين تل رفعت وإعزاز، وبالتّالي هم قادرون على قطعه في أيّ لحظة'.

وتمكّن المقاتلون الأكراد والفصائل العربيّة المتحالفة معهم من السّيطرة ليل الأربعاء-الخميس على مدينة منغ ومطارها العسكريّ بعد اشتباكات عنيفة استمرت أيّاما عدّة مع الفصائل الإسلاميّة والمقاتلة التي كانت سيطرت على المطار في آب/أغسطس 2012.

وأورد عبد الرحمن أنّ 'سيطرة مقاتلي وحدات حماية الشّعب الكرديّة والفصائل الموالية لها على بلدة منغ ومطارها، جاءت بعد تنفيذ الطّيران الرّوسيّ ثلاثين ضربة جويّة على الأقلّ استهدفت مناطق الاشتباك'.

وقال إنّ 'القصف الرّوسيّ الكثيف مهّد لتقدّم المقاتلين الأكراد بعدما كانوا يخوضون اشتباكات ضدّ الفصائل الإسلاميّة والمقاتلة في محيط منغ'، متحدّثًا عن 'تنسيق غير معلن بين الأكراد والرّوس في منطقة عفرين'.

وأفاد المرصد، الخميس، عن اشتباكات تدور بين الطّرفين في محيط قرية كفر انطوان المحاذية لقرية العلقمية القريبة من المطار، وسط تقدم للأكراد وسيطرتهم على نقاط عدّة في المنطقة.

واحصى المرصد الأربعاء مقتل اكثر من 500 شخص، بينهم نحو مئة مدني، منذ بدء هجوم قوّات النّظام في ريف حلب الشّماليّ في أوائل الشّهر الحاليّ والذي تسبّب بنزوح عشرات الآلاف من المدنيّين باتّجاه المنطقة الحدوديّة مع تركيّا.

التعليقات