سوريا: مساعدات لمناطق محاصرة وشكوك بوقف القتال

تستعد قافلة مساعدات ضخمة اليوم الأربعاء لدخول مناطق عدة محاصرة في سوريا برعاية الأمم المتحدة، وسط تزايد الشكوك بإمكانية تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا الأسبوع الحالي

سوريا: مساعدات لمناطق محاصرة وشكوك بوقف القتال

تستعد قافلة مساعدات ضخمة اليوم الأربعاء لدخول مناطق عدة محاصرة في سوريا برعاية الأمم المتحدة، وسط تزايد الشكوك بإمكانية تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا الأسبوع الحالي.

وكان الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا اعتبر أول من أمس إثر لقاءاته مع مسؤولين سوريين أن دخول المساعدات سيشكل 'اختبارا' للنظام السوري.

في هذه الأثناء، تتواصل المعارك في شمال البلاد والقصف التركي لمواقع الأكراد، بينما جددت أنقرة دعوتها إلى إقامة 'منطقة آمنة' بالقرب من حدودها.

وذكرت مراسلة لوكالة فرانس برس التي واكبت إحدى قوافل المساعدات إلى مدخل معضمية الشام قرب دمشق، أن قافلة مساعدات مؤلفة من 35 شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر للدخول إلى البلدة المحاصرة من الجيش السوري منذ مطلع 2013.

وارتفع عند مدخل معضمية الشام ساتر ترابي أكثر من مترين. وكان يمكن رؤية ممر صغير يفترض أن تدخل منه الشاحنات، لتمر بالقرب من حاجز عسكري لجيش النظام.

وقال مصدر في الهلال الأحمر السوري لفرانس برس ان قافلة متجهة إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام في محافظة إدلب، انطلقت من حماة في وسط البلاد.

ويفترض أن تكون قافلة ثالثة انطلقت إلى بلدتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق.

ومن المقرر أن تدخل المساعدات الى الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني بشكل متزامن وفق اتفاق تم التوصل إليه سابقا بين النظام والفصائل المقاتلة.

لكن مصدرا في الهلال الأحمر قال لفرانس برس إن عيادة متنقلة تابعة له دخلت بعد الظهر إلى مضايا. وأثار إعلان وفاة العشرات جوعا في مضايا خلال الأسابيع الماضية تنديدا دوليا.

وكان الهلال الأحمر السوري أفاد صباحا أن قافلة من حوالي مئة شاحنة ستدخل إلى مناطق محاصرة.

وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري إلى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الأطراف المتنازعة، إذ يعيش حاليا وفق الأمم المتحدة 486700 شخص في مناطق يحاصرها جيش النظام أو الفصائل المقاتلة أو تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، فيما يبلغ عدد السكان الذين يعيشون في مناطق 'يصعب الوصول' إليها 4,6 ملايين.

وكان دي ميستورا صرح أمس أن 'من واجب الحكومة السورية أن توصل المساعدات الإنسانية إلى كل السوريين، أينما كانوا، والسماح للأمم المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية'، مضيفا 'غدا سوف نختبر ذلك'.

وقام دي ميستورا بزيارة مفاجئة إلى دمشق الاثنين لبحث نتائج اجتماع ميونيخ الذي ضم الدول الخمس الأعضاء في مجلس الامن وتركيا ودولا عربية. واتفق المجتمعون على ضرورة الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في سوريا، وعلى وقف الأعمال العدائية خلال أسبوع يفترض أن ينتهي بعد غد الجمعة.

وشككت الولايات المتحدة الثلاثاء بإمكان تطبيق وقف الأعمال العدائية هذا الأسبوع.

في برلين، وصفت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، اليوم، الوضع الإنساني في سوريا بأنه 'لا يحتمل'، مجددة دعوتها إلى إقامة منطقة حظر للطيران لحماية المدنيين.

اقرأ أيضًا| سورية: 50 قتيلا في استهداف 4 مستشفيات في حلب وإدلب

وقالت الأمم المتحدة في بيان اليوم إن نحو سبعين ألف سوري فروا من منازلهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية إثر تكثيف العمليات العسكرية في جنوب سوريا، محذرة من أن قرابة خمسين الفا منهم باتوا من دون مأوى.

 

التعليقات