مناطق سورية تشهد هدوءا لم تعرفه منذ وقت طويل

وهذه الهدنة الأولى بهذا الحجم التي تلتزم بها قوات النظام والفصائل المعارضة منذ بدء النزاع بينما طائرات التحالف استهدفت مواقع ل"داعش" بالقرب من بلدة تل أبيض بريف الرقة الشمالي

مناطق سورية تشهد هدوءا لم تعرفه منذ وقت طويل

شهدت المناطق السورية المشمولة بوقف إطلاق النار، أمس السبت وحتى صباح اليوم الأحد هدوءا لم تعرفه منذ زمن طويل، وذلك بعد دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية الأميركي الروسي المدعوم من الأمم المتحدة، حيز التنفيذ.

وهذه الهدنة الأولى بهذا الحجم التي تلتزم بها قوات النظام والفصائل المعارضة منذ بدء النزاع الذي أسفر خلال خمس سنوات عن سقوط أكثر من 270 ألف قتيل.

وبحكم استثناء تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) و'جبهة النصرة' من الاتفاق، فان المناطق المعنية بالهدنة، بحسب مصدر سوري رسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان، تقتصر على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي.

واعتبرت مجموعة العمل حول وقف إطلاق النار في سوريا برئاسة روسيا والولايات المتحدة أمس السبت أن 'الحصيلة ايجابية' بالنسبة إلى التقيد بوقف إطلاق النار في سوريا.

من الجهة الأخرى، أعلن المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم 'داعش'، بريت ماكغورك، أمس، أن طائرات التحالف استهدفت مواقع للتنظيم بالقرب من بلدة تل أبيض بريف الرقة الشمالي بسوريا.

وقال ماكغورك، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر'، إن طائرات التحالف ردت بشكل سريع ومدمر، بعد الأنباء التي تحدثت عن هجمات ل'داعش' بالقرب من تل أبيض.

وكانت مصادر محلية أفادت في وقت سابق، أن عناصر من تنظيم 'داعش' شنوا هجوماً مباغتًا من عدة محاور على مدينة تل أبيض وبلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، وقاموا بتفجير سيارة مفخخة والاشتباك مع مسلحي منظمة 'ب ي د' (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا) .

وذكرت المصادر نفسها، في اتصالات هاتفية منفصلة مع الأناضول، أن طيران التحالف الدولي شن عشرات الغارات الجوية مستهدفًا مواقع للتنظيم في المنطقة.

وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع بدء سريان اتفاق 'وقف الأعمال العدائية' في سوريا ليل الجمعة-السبت.

اقرأ/ي أيضًا | تفاؤل حول وقف إطلاق النار في سورية

التعليقات