وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إعدام تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' 2142 مدنيًا من مجمل 3967 شخصًا أعدمهم منذ إعلانه 'دولة الخلافة' في سورية قبل 20 شهرًا.
ووثق المرصد تنفيذ التنظيم 71 عملية إعدام في الأراضي السورية في الشهر الأخير، حيث كانت 28 منها بحق مواطنين مدنيين سوريين بينهم 5 نساء، و3 عناصر على الأقل من التنظيم، وشرطي سابق لدى قوات النظام، و11 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة وقوات سورية الديمقراطية، و29 عنصرًا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بعضهم جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم.
وقد نفذت الإعدامات بحق الـ 71 شخصاً، وفقاً للتهم التالية: 'تقديم أدلة كاذبة على عمالة شخص للنظام والتسبب في إعدامه، عدم الاستتابة، العمالة للملاحدة الأكراد، الزنا، الردة، الكفر بالله عز وجل، التعامل والتخابر مع قوات النظام، الإفساد في الأرض، العمل لصالح التحالف ولواء ثوار الرقة والتجسس على جنود الدولة، الزنا والسحر والاستهزاء بالقرآن الكريم، خلايا نائمة تعمل ضد الدولة الإسلامية، إدخال المحروقات إلى مناطق سيطرة النظام، والتعامل مع الجيش الحر'.
وبلغ عدد من أعدمهم التنظيم 2142 مواطنًا مدنيًا، بينهم 78 طفلًا و121 فتاة وامرأة. وأعدم التنظيم أكثر من 930 شخصًا من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطنًا كرديًا قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مدنيًا أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الإسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقًا وذبحًا وبإطلاق النار، و85 بينهم 10 أطفال و8 مواطنات، من عوائل مسلحين موالين للنظام وقوات الدفاع الوطني أعدمهم التنظيم في منطقة البغيلية بمدينة دير الزور.
كما بلغ 272 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم التنظيم بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.
كذلك أعدم التنظيم 424 من عناصره، بعضهم بتهمة “الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية والعمالة للتحالف الصليبي ومحاولة الفرار والتولي يوم الزحف ومحاولة الانشقاق” وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.
كما أعدم التنظيم 1117 ضابطًا وعنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو ألقى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها.
اقرأ/ي أيضًا | سوريا: دماء الأبرياء تطاول السماء بأكثر أيام الحرب وحشية
فيما أعدم التنظيم عنصرين اثنين منشقين عن قوات النظام، ولم ينتميان إلى أي فصيل مسلح، وذلك رميًا بالرصاص بتهمة 'الردة' حيث قام عناصر التنظيم بعد إعدامهما في قرية حمار العلي بريف دير الزور بصلب جثمانيهما في ساحة القرية، كما أعدم شرطيًا سابقًا لدى النظام حيث قامت “الشرطة الإسلامية” التابعة لداعش باعتقاله من قرية المتاهة بريف الحسكة الجنوبي وإعدامه بتهمة “عدم الاستتابة”.
التعليقات