سورية: مباحثات جارية بشأن توسيع الهدنة لتشمل حلب

أعلنت روسيا، الأحد، أنّ مباحثات تجرى حاليًّا لإدخال مدينة حلب ضمن هدنة مؤقّتة أعلنها الجيش السّوريّ في بعض مناطق غرب البلاد، في بادرة على جهود مكثّفة لوقف التّصعيد في العنف الذي تشهده العاصمة التّجاريّة السّابقة.

سورية: مباحثات جارية بشأن توسيع الهدنة لتشمل حلب

أعلنت روسيا، الأحد، أنّ مباحثات تجرى حاليًّا لإدخال مدينة حلب ضمن هدنة مؤقّتة أعلنها الجيش السّوريّ في بعض مناطق غرب البلاد، في بادرة على جهود مكثّفة لوقف التّصعيد في العنف الذي تشهده العاصمة التّجاريّة السّابقة.

وقالت الولايات المتّحدة إنّ الأولويّة لوقف حمّام الدّم في حلب، التي أصبحت في قلب تصعيد العنف الذي يوشك على الإطاحة باتّفاق وقف هدنة أوسع نطاقًا وتسبّب في انهيار مباحثات التّسوية في جنيف.

وقال المرصد السّوريّ لحقوق الإنسان، إنّ أكثر من 250 شخصًا قتلوا في نحو 10 أيّام من القصف من جانب القوّات الحكوميّة والمعارضة المسلّحة على حدّ سواء في مدينة حلب، في تطوّر من شأنه تقويض الآمال في إنهاء الحرب الدّائرة منذ خمس سنوات. وأضاف المرصد أنّ المدينة كانت أهدأ اليوم، ولكن معارضين قصفوا منطقة وكانت هناك غارات جويّة نفّذتها القوّات الحكوميّة على أطراف تلك المنطقة.

وأبرمت موسكو وواشنطن اتّفاق هدنة في 27 شباط/فبراير الماضي وطبّق في غرب سورية لكنّه لم يشمل تنظيم القاعدة وتنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش). وتحاول القوى الدّوليّة والأمم المتّحدة إنقاذ تلك الهدنة.

وأعلن الجيش السّوريّ مساء يوم الجمعة 'نظام تهدئة' أو وقف للقتال على أن يطبّق في دمشق وبعض من ضواحيها وأجزاء من اللاذقيّة، لكنّه لم يشمل حلب.

ونقلت وكالات إنترفاكس الرّوسيّة للأنباء عن مسؤول بارز بوزارة الدّفاع قوله اليوم الأحد إنّ مباحثات تجرى ليشمل نظام التّهدئة المؤقّت في سورية، مدينة حلب.

ولم يصرحّ المسؤول من هي الأطراف التي تتفاوض بخصوص حلب.

وقال إنّ وقف القتال تمّ تمديده حول دمشق لمدّة 24 ساعةً أخرى. وفي محافظة اللاذقيّة، لا يزال وقف القتال ساريًا حتّى يوم الإثنين دون حاجة لتمديده. وقال المسؤول الرّوسيّ إنّ الاتّفاق يحظى بالاحترام حتّى الآن في المنطقتين.

وأكّد الجيش الرّوسيّ تمديد وقف القتال في محيط دمشق لكنّه لم يذكر حلب.

ورفضت جماعات وفصائل من المعارضة المسلّحة في ساعة متأخّرة أمس السّبت 'نظام التّهدئة' الجزئيّ في دمشق واللاذقيّة وقالت إنّ أيّ هدنة يجب أن تشمل جميع المناطق التي تتقاتل فيها الحكومة والمعارضة، مثلما ينصّ اتّفاق شباط/فبراير.

وقالت الفصائل إنّها لن تقبل تحت أيّ ظروف باتّفاقات هدنة محليّة، وأضافت أنّها ستردّ ككتلة واحدة على الهجمات في أيّ منطقة من البلاد.

وقال وزير الخارجيّة الأميركيّ، جون كيري، الذي ينتظر أن يسافر إلى جنيف اليوم الأحد، لمناقشة الأزمة السّوريّة مع نظيريه الأردنيّ والسّعوديّ ومع مبعوث الأمم المتّحدة لسورية، إنّ جهود إحياء اتّفاق وقف الأعمال القتاليّة يجب أن تشمل حلب.

وقالت الخارجيّة الأميركيّة إنّ واشنطن تريد من روسيا الضّغط على حليفها الرّئيس السّوريّ، بشّار الأسد، لوقف 'الهجمات الجويّة بلا تمييز' في حلب.

الوضع أكثر هدوءً في حلب

وقال المرصد السّوريّ لحقوق الإنسان إنّ طرفي النّزاع في سوريا أمطرا المناطق السّكنيّة بالقذائف على مدى 10 أيّام تقريبًا، ممّا أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصًا، بينهم 40 طفلًا على الأقلّ.

وأشار المرصد إلى أنّه لم يسجّل أيّ غارات جويّة أو قصف داخل المدينة منذ وقت مبكّر من اليوم الأحد، في حين شهدت المدينة إطلاق نار في الليلة الماضية.

وقصفت المجموعات المسلّحة المعارضة للنظام، المناطق الموالية له ليل أمس لكن 'لم يكن هناك شيء داخل المدينة' خلال الصباح.

وقال أحد سكّان المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة إنّه لم يسمع أيّ قصف منذ السّاعة التّاسعة صباحًا.

وأشار المرصد إلى أنّ المقاتلات السّوريّة والرّوسيّة ضربت الضّواحي الشّماليّة لحلب.

وأصابت الغارات المناطق على طول طريق كاستيلو، وهو الممرّ الوحيد للمعارضة إلى داخل وخارج المدينة، ويوفّر لها طريقًا آمنًا إلى المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة.

اقرأ/ي أيضًا | حلب: 49 طفلًا و31 امرأة من ضحايا مجازر الأسد

وقال أحد السّكّان في المنطقة المعارضة للنظام إنّ الغارات تضرب شمال المدينة. وأشار إلى أنّ المحالّ والمتاجر مقفلة لأنّ النّاس ما زالت خائفة من القصف، مضيفًا أن انقطاع الكهرباء والماء يستمرّ أيّامًا.

التعليقات