قالت وكالة أسوشايتد برس الأميركيّة للأنباء إن الجانبين الأميركي والروسي توصلا، اليوم الأربعاء، إلى اتفاق يقضي بتوسيع نطاق الهدنة في سورية لتشمل مدينة حلب، التي تتعرّض لقصف وحشيّ استهدف المشافي والمساكن المدنيّة.
وفي بيان له، أعلن جيش النظام السوري، مساء الأربعاء، أن 'نظام التهدئة' في مدينة حلب سيبدأ صباح الخميس لمدة 48 ساعة، وفق ما نقل الإعلام الرسمي، إذ نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن 'القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: يطبق نظام التهدئة في حلب لمدة 48 ساعة، بدءًا من الساعة الواحدة صباح يوم الخميس 5/5/2016'.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مدينة حلب 'ضروري لاستئناف محادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب الأهلية السورية'.
وقال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، للصحفيين في برلين 'أعتقد أن الجميع يعلمون وبوسعهم استنتاج أنه لا يمكن العودة إلى المحادثات السياسية في جنيف إذا لم يتم تطبيق وقف لإطلاق النار داخل حلب وحولها'.
كما حذر موفد الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي مستورا، من فرار نحو 400 ألف شخص إلى تركيا، هربًا من المعارك الدائرة في حلب، حالَ عدم توصل الأسرة الدولية إلى إعلان الهدنة في المدينة شمال سورية.
وقال دي مستورا في ختام اجتماع في برلين، مع وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا 'إن الحل البديل (من نجاح المفاوضات لإعلان الهدنة)، سيكون كارثيًا، لأننا يمكن أن نرى 400 ألف شخص يتحركون باتجاه الحدود التركية'.
في حين دعا وزير الخارجية الفرنسيّ، جان مارك آيرولت، اليوم الأربعاء، نظراءه السعودي والقطري والإماراتي والتركي إلى اجتماع، في باريس، الإثنين المقبل، لبحث الوضع في سورية، كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لوفول.
ويمكن أن تنضم دول أخرى إلى هذا اللقاء، أي 'كل الدول التي تعتبر أنه يجب أن تستأنف بأي ثمن، المفاوضات التي توقفت مع هجوم النظام السوري على حلب'، كما أوضح الناطق، بدون تسميتها.
وقال إن فرنسا قلقة من 'توقف عملية التفاوض'، فيما تم خرق اتفاق وقف إطلاق النار في حلب حيث تواصلت المعارك العنيفة ليل الثلاثاء-الأربعاء. وأضاف أن باريس تدعم 'كل المبادرات التي ستتخذ لتشجيع استئناف المفاوضات'.
اقرأ/ي أيضًا | الدول الداعمة للمعارضة السورية تجتمع في باريس
التعليقات