الحدود السورية – التركية: 100 ألف عالقون إثر تقدم "داعش" بحلب

"هيومن رايتس ووتش" عدد العالقين قرب الحدود التركية قد يصل إلى 165 ألف سوري* الوضع الميداني والعسكري بحلب يزداد تعقيدا بعدما باتت مقسمة بين قوات النظام والفصائل الاسلامية والمقاتلة الى جانب الأكراد و"داعش"

الحدود السورية – التركية: 100 ألف عالقون إثر تقدم "داعش" بحلب

حلب (أ.ف.ب.)

حذرت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الجمعة من أن نحو 100 الف مدني في سورية عالقون بين الحدود التركية ومناطق الاشتباك بين الفصائل المقاتلة وتنظيم 'الدولة الاسلامية' (داعش) الذي أحرز تقدما في ريف حلب الشمالي، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون محليون.

وأبدت المنظمة في بيان 'قلقها الشديد' إزاء 'مصير ما يقدر بمئة الف شخص عالقين بين الحدود التركية وخطوط الجبهات' بين تنظيم 'داعش' والفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي.

وأشارت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' من جهتها إلى ان عدد العالقين قرب الحدود التركية قد يصل إلى 165 ألف سوري، وفق تغريدة للباحث في المنظمة جيري سمبسون على موقع تويتر.

وشن 'داعش' هجوما 'مفاجئا' بعد منتصف الليل الماضية في ريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية، وفق ما أفاد المرصد السوري.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن التنظيم 'استطاع السيطرة على خمس قرى كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة والإسلامية في تقدم هو الأبرز للجهاديين في المنطقة منذ العام 2014'.

وتمكن التنظيم بهذا التقدم من 'قطع طرق الإمداد الواصلة بين مدينة اعزاز ومدينة مارع' ثاني أكبر المعاقل المتبيقة للفصائل في محافظة حلب بعد اعزاز، وفق المرصد.

وأشار 'داعش' في بيان تناقلته مواقع وحسابات جهادية اليوم إلى شن 'هجوم مباغت والتسلل إلى عدد من القرى' تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي.

حلب، اليوم (رويترز)

وأوضح الناشط المعارض ومدير وكالة 'شهبا برس' المحلية للأنباء القريبة من المعارضة مأمون الخطيب الموجود في اعزاز لوكالة فرانس برس أن 'التنظيم اجتاح المنطقة بأعداد كبيرة من المقاتلين بعد منتصف الليل'.

وأكد أن 'مارع باتت محاصرة بشكل تام بعدما تمكن داعش من السيطرة على قريتين تقعان على الطريق الواصل بين مارع واعزاز'.

وأضاف أنه 'قطعت الطرق كافة باتجاه مارع. والوضع كارثي وصعب جدا مع وجود 15 ألف مدني محاصرين داخل المدينة بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، عدا عن العسكريين'.

وتقع مارع في ريف حلب الشمالي، ولها رمزية خاصة بالنسبة للفصائل المقاتلة إذ خولتها في العام 2012 السيطرة على الأحياء الشرقية في مدينة حلب.

وبات 'داعش' يحاصر مارع من الجهتين الشمالية والشرقية فيما تحاصرها قوات سورية الديمقراطية من الغرب وقوات النظام من الجنوب.

ودفع هجوم 'داعش' المنظمات الانسانية والناشطين المعارضين إلى إخلاء مخيمين على الأقل في منطقة اعزاز، لقربهما من مناطق الاشتباك، وفق الخطيب.

وقال مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود في الشرق الأوسط بابلو ماركو إن المنظمة 'اضطرت إلى إجلاء معظم المرضى والطاقم الطبي من مستشفى السلامة' الذي تديره في شمال سوريا بعدما وصلت المعارك على بعد 'ثلاثة كيلومترات عنه'.

وأضاف ظانه 'مع اقتراب الاقتتال لن يكون أمام الناس أي مكان للفرار'.

اقرأ/ي أيضًا | خسائر فادحة للجيش الروسي جراء هجوم لداعش

ويزداد الوضع الميداني والعسكري في محافظة حلب تعقيدا بعدما باتت مقسمة بين قوات النظام والفصائل الاسلامية والمقاتلة الى جانب الأكراد و'داعش'.

التعليقات