توقف القصف الروسي تسبب بطرد جيش النظام خارج الرقة

أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن الطائرات الروسية لم تنفذ، الإثنين، أي ضربات جوية مساندة لقوات النظام السوري خلال تصديها لهجوم معاكس، شنّه تنظيم الدولة الإسلامية في معقله بالرقة، ما ساهم في تسريع انسحابها خارج المحافظة.

توقف القصف الروسي تسبب بطرد جيش النظام خارج الرقة

مقاتلو "سورية الديمقراطية" في الرقة (رويترز)

أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن الطائرات الروسية لم تنفذ، الإثنين، أي ضربات جوية مساندة لقوات النظام السوري خلال تصديها لهجوم معاكس، شنّه تنظيم الدولة الإسلامية في معقله بالرقة، ما ساهم في تسريع انسحابها خارج المحافظة.

وكانت قوات النظام ومسلحون موالون لها، الأحد، على بعد سبعة كيلومترات من مطار الطبقة العسكري غرب مدينة الرقة، قبل أن يبدأ الجهاديون بهجوم معاكس، أجبر قوات النظام على التراجع، ليل الإثنين، إلى خارج الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، التي كانت دخلتها مطلع الشهر الحالي للمرة الأولى منذ عامين، في إطار هجوم بغطاء جوي روسي.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، الثلاثاء، إن 'الطائرات الحربية الروسية لم تنفذ، الإثنين، أي ضربات جوية لمساندة قوات النظام السوري في التصدي لهجوم تنظيم الدولة الإسلامية، ما أجبرها على الانسحاب إلى خارج الرقة'.

وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس، تحفظت وزارة الدفاع الروسية على التعليق على هذه المسألة، ولم يرد أي شيء عن الضربات في النشرة اليومية الصادرة أمس، في الثامنة (ت غ) مساءً، حول الـ24 ساعة الأخيرة السابقة لإصدار النشرة.

ومنذ نهاية أذار/مارس، لم تعد وزارة الدفاع الروسية تذكر في نشرتها اليومية الغارات التي تشنها طائراتها ضد مقاتلي جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية أو الأهداف التي تقصفها في سورية.

وقال مسؤول في القسم الإعلامي في وزارة الدفاع الروسية، لفرانس برس عبر الهاتف، 'ليس لدينا أي معلومة أخرى حول ما يجري في سورية، بما في ذلك أي من الضربات، باستثناء ما يرد في النشرات الصادرة عن المركز الروسي للمصالحة في حميميم'.

واستقدم تنظيم الدولة الإسلامية، الاحد، 300 مقاتل من مدينة الرقة، كما استقدمت قوات النظام تعزيزات لمساندتها في اليوم نفسه، إلا أنها 'لم تكن كافية'، وفق عبد الرحمن.

وبحسب عبد الرحمن، شن التنظيم 'هجومه المعاكس منذ ليل الأحد، في مناطق مكشوفة وتمكن من ضرب خلفية قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في غياب أي دعم جوي روسي، في حين أن تقدم الأخيرة ووصولها إلى مسافة سبعة كيلومترات من مطار الطبقة العسكري، تم بالتوازي مع قصف روسي كثيف'.

وأضاف 'اضطرت قوات النظام والمسلحون الموالون لها في مواجهة هجمات التنظيم، للانسحاب إلى خارج الرقة، خوفًا من محاصرتها'.

وبدأت قوات النظام ومقاتلون من قوات 'صقور الصحراء' موالون لها ومدربون من موسكو، هجومًا، مطلع الشهر الحالي، بدعم جوي روسي وتمكنت من دخول محافظة الرقة للمرة الأولى منذ عامين، والتقدم جنوب مدينة الطبقة التي سيطر عليها الجهاديون العام 2014.

وبحسب عبد الرحمن، فإن 'انسحاب قوات النظام ليل الإثنين يثبت مجددًا أنه لا يمكن مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية والتقدم داخل معاقله في سورية بغياب الغطاء الجوي'، موضحًا أن ذلك ينطبق على قوات النظام والدعم الجوي الروسي في الرقة وكذلك على قوات سورية الديموقراطية، التي تواجه الجهاديين في محيط مدينة منبج في محافظة حلب بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة أميركية.

وتنفذ طائرات روسية منذ نهاية أيلول/سبتمبر، ضربات جوية مساندة لقوات النظام تقول إنها تستهدف بشكل رئيسي تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب مجموعات 'إرهابية' أخرى، في حين تستهدف طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية تحركات الجهاديين ومواقعهم منذ أيلول/سبتمبر 2014.

اقرأ/ي ايضًا| صور تكشف قنابل عنقودية على طائرة روسية في سورية

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على كامل محافظة الرقة منذ العام 2014 باستثناء مدينتي تل أبيض وعين عيسى، اللتين تسيطر عليهما قوات سورية الديموقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أبرز مكوناتها.

التعليقات