فرنسا وبريطانيا تدعوان النظام لرفع الحصار عن حلب

وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا في بيان مشترك: حصار هذه المدينة حيث هناك حوالي 300 ألف شخص عالقون، يجعل من المتعذر استئناف مفاوضات السلام

فرنسا وبريطانيا تدعوان النظام لرفع الحصار عن حلب

(أ.ف.ب)

دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، ونظيره البريطاني بوريس جونسون، اليوم الخميس، النظام السوري وحلفاءه إلى وقف فوري للحصار 'الكارثي' على مدينة حلب بشمال البلاد.

وقال وزيرا الخارجية في بيان مشترك بعد لقائهما في باريس إن 'حصار هذه المدينة حيث هناك حوالي 300 ألف شخص عالقون، يجعل من المتعذر استئناف مفاوضات السلام'.

اقرأ/ي أيضًا | دعوة مجلس الأمن للتدخل وكسر حصار حلب

ووجه آيرولت وجونسون دعوة إلى النظام السوري وحلفائه لوقف 'هذه العمليات فورا'.

وفي المقابل، أعلنت موسكو، اليوم، إقامة ما وصفته "ممرات إنسانية" في مدينة حلب، بادعاء التمهيد لخروج المدنيين والمقاتلين المستعدين لتسليم سلاحهم، بعدما باتت الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة محاصرة بالكامل من قوات النظام السوري.

وتزامن الإعلان الروسي مع إصدار رئيس النظام السوري بشار الأسد، مرسوما يقضي بمنح عفو لكل من يبادر من مسلحي المعارضة إلى تسليم نفسه خلال ثلاثة أشهر، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بدء "عملية إنسانية واسعة النطاق" في حلب اعتبارا من اليوم، وأن ثلاثة ممرات ستفتح بالتنسيق مع القوات الحكومية السورية "من أجل المدنيين المحتجزين كرهائن لدى الإرهابيين وكذلك المقاتلين الراغبين في الاستسلام".

وأضاف شويغو أن ممرا رابعا سيفتح في الشمال، على طريق الكاستيلو ليسمح "بمرور المقاتلين المسلحين بشكل آمن"، وادعى أن الأمر لا يتعلق سوى "بضمان أمن سكان حلب".

وادعى شويغو الذي أوضح أنه يتحرك بأمر من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه "دعونا مرات عدة الاطراف المعارضة لوقف إطلاق النار لكن المقاتلين انتهكوا الهدنة في كل مرة وقصفوا مناطق مأهولة وهاجموا مواقع القوات الحكومية. ونتيجة لذلك أصبح الوضع في مدينة حلب ومحيطها صعبا".

لكن هذه الادعاءات تجافي الحقيقة، إذ أن النظام والقوات الروسية في سورية خرقا تفاهمات لهدنات، بعضها اتفق حولها الروس والأميركيين. 

التعليقات