حلب: الأمم المتحدة تسعى لموافقة روسيا على وقف للقتال

الأمم المتحدة تطلب وقف القتال في حلب ل48 ساعة أسبوعيا، لإمداد المدينة المنكوبة بالمساعدات الإنسانية لأن الناس كثر والقوافل يجب أن تكون كبيرة والطريق مدمر للغاية وملغوم، وهناك الكثير من المخاطر

حلب: الأمم المتحدة تسعى لموافقة روسيا على وقف للقتال

قالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إنها تتحدث مع روسيا بشأن وقف للقتال 'قابل للتطبيق'، في حلب، وإن ثلاث ساعات يوميا 'غير كافية' لمساعدة نحو مليوني مدني محاصرين في المدينة السورية المقسمة.

وتريد الأمم المتحدة وقفا للقتال مدته 48 ساعة أسبوعيا، من أجل توصيل كميات كبيرة من المواد الغذائية والمساعدات الأخرى، وإجلاء المرضى والجرحى.

وقال يان إيجلاند مستشار الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن 'الوفد الروسي أكد في الاجتماع، اليوم الخميس، استعداده للجلوس معنا (يومي الخميس والجمعة)، في محاولة للاتفاق على وقفة إنسانية قابلة للتطبيق، لنسلك الطريق إلى حلب لمساعدة سكان الشرق المساكين وسكان الغرب كذلك'.

وكان إيجلاند الذي تحدث بعد أن رأس اجتماعا أسبوعيا لمهمة العمل الإنسانية المؤلفة من قوى كبرى وإقليمية، يشير إلى طريق الكاستيلو، وهو طريق الإمداد الرئيسي إلى الجزء الشرقي الذي تسيطر عليه المعارضة وقطعته القوات الحكومية السورية.

وقال إيجلاند 'إننا نحتاج إلى 48 ساعة، لأن الناس كثر والقوافل يجب أن تكون كبيرة والطريق مدمر للغاية وملغوم، وهناك الكثير من المخاطر. مشكلات الإمداد هائلة لذلك نحتاج 48 ساعة كل أسبوع'.

أما ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، فقال إنهم موجودون ومهتمون بالمحادثات لضمان أن الساعات الثلاث ليست مجرد إعلان لا يعقبه تطبيق، وأن الباقي سيعتمد على المزيد من المناقشات مع روسيا.

وأضاف دي ميستورا أن مسؤولين عسكريين بارزين من روسيا والولايات المتحدة، مازالوا يعملون على وقف شامل لإطلاق النار، بعد مرور خمس سنوات على بدء الحرب التي قتل فيها أكثر من ربع مليون شخص وشرد نحو 11 مليونا.

وقال إن الفرق الروسية والأمريكية 'تلتقي في هذا المبنى، وينصب اهتمامها دون شك على التطورات على طريق الكاستيلو، وعلى أساليب عامة جديدة للحد من العنف'.

وأوضح مستشفى وجماعة للدفاع المدني لوكالة رويترز أن أربعة أشخاص قتلوا، وتعرض الكثيرون لمشكلات تنفس عندما أسقط غاز -يعتقد أنه غاز الكلور- إلى جانب البراميل المتفجرة، على أحد أحياء حلب أمس الأربعاء.

اقرأ/ي أيضًا | أطباء شرق حلب يضطرون لتفضيل مصاب على آخر

وعقّب دي ميستورا على التقرير أن هناك أدلة كثيرة على أن الهجوم حدث بالفعل، وأن الأمر لا يرجع له في تقييم من الذي فعل ذلك وما إذا كان حدث بالفعل أم لا.

وأضاف أنه 'لدينا منظمة مختصة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات أخرى تعالج هذا الأمر، لكن إذا كان قد حدث فهو يعد جريمة حرب'.

          

التعليقات