سورية: مقتل 15 مدنيا بغارات روسية على إدلب

غارات روسية بسورية انطلاقا من إيران لليوم الثاني على التوالي، فيما تقول الولايات المتحدة إن تعاون روسيا مع إيران ينتهك قرارا للأمم المتحدة

سورية: مقتل 15 مدنيا بغارات روسية على إدلب

(الأناضول)

استخدمت روسيا قاعدة جوية إيرانية في شن ضربات جوية داخل سورية لليوم الثاني على التوالي اليوم، الأربعاء، رافضة الإشارات الأميركية بأن تعاونها مع إيران ينتهك قرارا للأمم المتحدة ووصفتها بأنها مجافية للمنطق وغير صحيحة في الواقع.

ولقي 15 مدنياً حتفهم وأُصيب 23 آخرون، اليوم، جراء قصف شنه الطيران الروسي على مدينة إدلب، شمالي سورية، الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، حسب مصادر في الدفاع المدني بالمدينة.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، أمس الثلاثاء، هذه الخطوة بأنها 'مؤسفة' قائلا إن الولايات المتحدة تبحث فيما إذا كان ذلك التحرك ينتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي يحظر توريد وبيع ونقل طائرات مقاتلة إلى إيران.

وأبدت روسيا انزعاجها من هذه التصريحات اليوم، بعد ادعائها أن مقاتلات روسية من طراز سوخوي-34 أقلعت من قاعدة همدان الجوية أصابت أهدافا لتنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) في دير الزور بسورية ودمرت مركزين للقيادة وقتلت أكثر من 150 متشددا.

وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف في بيان إنه 'ليس من عادتنا تقديم النصح لقيادة وزارة الخارجية الأميركية. لكن من الصعب أن نحجم عن أن نوصي ممثلي وزارة الخارجية بأن يراجعوا منطقهم ويتحققوا من معرفتهم بالوثائق الأساسية الخاصة بالقانون الدولي.'

واستخدمت موسكو القاعدة الإيرانية في شن ضربات جوية في سورية لأول مرة أمس الثلاثاء لتوسع تدخلها في الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات مما أغضب الولايات المتحدة.

ويأتي استخدام روسيا لقاعدة جوية إيرانية وسط تصاعد القتال للسيطرة على مدينة حلب حيث يقاتل المعارضون قوات النظام المدعومة من الجيش الروسي وفي الوقت الذي تعمل فيه موسكو وواشنطن على التوصل إلى اتفاق بشأن سورية قد يسفر عن تعاونهما بشكل أوثق.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم، إن أي استياء أميركي بشأن التعاون العسكري بين موسكو وإيران يجب ألا يصرف الانتباه عن الجهود الرامية إلى تطبيق اتفاق أميركي روسي بشأن تنسيق العمل في سورية وضمان وقف لإطلاق النار.

وأضاف لافروف إنه ليس هناك أساس لاعتبار قرار موسكو يمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي قائلا إن موسكو لا تمد إيران بالطائرات العسكرية لاستخداماتها الداخلية وهو شيء يحظره القرار.

اقرأ/ي أيضًا| أكثر من 50 قتيلًا بمجازر جديدة للنظام والروس بحلب

وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد أن أجرى محادثات مع موراي مكولي، وزير خارجية نيوزيلندا، إن 'هذه الطائرات تستخدمها القوات الجوية الروسية بموافقة إيران في إطار حملة لمكافحة الإرهاب بناء على طلب من القيادة السورية.'

التعليقات