داريا: بدء إجلاء المدنيين

دخلت سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري، اليوم، الجمعة، مدينة داريا، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة قرب دمشق، تمهيدا لتنفيذ اتفاق يقضي بخروج آلاف المقاتلين والمدنيين ودخول جيش النظام السوري إلى هذه المدينة المحاصرة منذ العام 2012.

داريا: بدء إجلاء المدنيين

داريا، اليوم (فيسبوك)

دخلت سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري، اليوم، الجمعة، مدينة داريا، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة قرب دمشق، تمهيدا لتنفيذ اتفاق يقضي بخروج آلاف المقاتلين والمدنيين ودخول جيش النظام  السوري إلى هذه المدينة المحاصرة منذ العام 2012.

ودخلت قافلة أولى من سيارات الهلال الأحمر المدينة المدمرة، قرب دمشق، دون أن يتضح موعد بدء عملية الإجلاء.

وأفاد المجلس المحلي المعارض لمدينة داريا على صفحته على 'فيسبوك'، ظهر اليوم، الجمعة، أن 'عملية خروج الأهالي من داريا ستبدأ بعد قليل'، على أن تستكمل السبت.

وتوصلت حكومة النظام السوري والفصائل المعارضة في داريا، أمس، الخميس، إلى اتفاق يقضي بخروج 700 مقاتل و'4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم' بدءا من الجمعة من هذه المدينة.

ولداريا رمزية خاصة لدى المعارضة السورية، فهي كانت في طليعة الثورة ضد نظام بشار الأسد في آذار/ مارس 2011، كما أنها خارجة عن سلطة النظام منذ أربع سنوات، وهي من أولى المناطق التي فرض عليها حصار.

وأظهرت صورة نشرها المجلس المحلي لداريا على 'فيسبوك' أحد الشبان وهو يقبل اسم داريا على أحد جدران المدينة.

وكان مصدر في الفصائل المعارضة أوضح الخميس، أن 'المدنيين سيتوجهون إلى مناطق تحت سيطرة النظام في محيط دمشق، وسيذهب المقاتلون مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب'.

ويعيش حاليا نحو ثمانية آلاف شخص في داريا، الواقعة على بعد حوالى عشرة كيلومترات جنوب غرب العاصمة، وهي أيضا مجاورة لمطار المزة العسكري، حيث سجن المزة الشهير ومركز المخابرات الجوية.

وقال مصدر في الفصائل المعارضة في المدينة، اليوم، الجمعة، إن 'قرار التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية على إخلاء المدينة، بعد صمود دام أربع سنوات، يعود إلى الوضع الإنساني المتدهور فيها والقصف المتواصل عليها، فكان لا بد من حماية المدنيين'.

وأضاف أن 'المدينة لم تعد صالحة للسكن، فقد باتت مدمرة تماما' إذ كانت داريا تتعرض للقصف بعشرات البراميل المتفجرة يوميا، فضلا عن القصف المدفعي والغارات الجوية، ما أسفر عن دمار هائل فيها.

اقرأ/ي أيضًا | اتفاق لإجلاء محاصرين بدمشق وتركيا تواصل زج دبابتها

وكانت داريا قبل الحرب تعد نحو 80 ألف نسمة، لكن هذا العدد انخفض بـ90% بعدما واجه السكان طوال سنوات الحصار نقصا حادا في الموارد، ودخلت في حزيران/ يونيو الفائت أول قافلة مساعدات إلى داريا منذ حصارها في العام 2012.

التعليقات