يبدو أن الآمال بتوقف الحرب الدائرة في سورية منذ خمس سنوات، التي علت بعد التوصل لاتفاق هدنة، الأسبوع الماضي، قد انهارت، مع القصف الأميركي الروسي على المدن السورية، فقد أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الثلاثاء، تعليق عمل بعثة المساعدات إلى سورية، في أعقاب غارة جوية استهدفت شاحنات الإغاثة، الليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ينس لايركي، إننا 'اتخذنا قرار تعليق مؤقت لبعثة المساعدات الإنسانية إلى سورية، حتى يتم تقييم الوضع الأمني في البلاد'.
وأعرب لايركي عن حزنه الشديد لاستهداف قوافل المساعدات الإنسانية، قائلًا إنه 'يوم أسود للإنسانية في أنحاء العالم'.
ولفت إلى أن 'مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة حصل، مؤخرًا، على موافقة خطية من الحكومة السورية لإيصال المساعدات'.
واستهدفت غارات جوية، مساء أمسٍ، الإثنين، قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر شمالي سورية، ما أدى إلى مقتل 12 متطوعًا وسائقًا على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارًا من مساء الإثنين 12 أيلول/سبتمبر، أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين وهو ما تم بالفعل.
اقرأ/ي أيضًا| سورية: "غضب" أميركي لقصف قافلة مساعدات بحلب
وبحسب الإعلان عن الاتفاق، فإنه، بعد صمود الأخير لسبعة أيام، يبدأ التنسيق التام بين أميركا وروسيا في قتال تنظيم داعش وجبهة فتح الشام (بعد فك ارتباطها بجبهة النصرة، مؤخرًا)، وهو ما يبدو أنه لن يتم فعليًا بإعلان النظام انتهاء التهدئة اليوم.
وشمل الاتفاق على إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام، وهو ما لم يتم بسبب تعنت الأخير.
التعليقات