مطار المزة: نقطة وصل بين دمشق والجبهات

وقعت انفجارات صباح اليوم الأربعاء مطار المزّة العسكري، وقال الإعلام الحربي لحزب الله اللبناني إنها ناجمة عن غارات إسرائيلية من الأجواء اللبنانيّة.

مطار المزة: نقطة وصل بين دمشق والجبهات

وقعت انفجارات صباح اليوم الأربعاء مطار المزّة العسكري، وقال الإعلام الحربي لحزب الله اللبناني إنها ناجمة عن غارات إسرائيلية من الأجواء اللبنانيّة.

ويكتسب مطار المزّة العسكري أهميّة قصوى للنظام السوري، إذ أنه المطار العسكري الأحدث والأكبر في منطقة العاصمة، دمشق، وريفها، وأقرب المطارات العسكرية إلى قلب دمشق، فهو يبعد عن مركز العاصمة بأقل من 5 كيلومترات، بالإضافة إلى قربه من المباني الحكوميّة، مثل قصري الشعب (الذي يقع في منطقة المزّة ذاتها) والمهاجرين الرئاسيين، ما يجعل المطار نقطة وصل في الضباط المغادرين من مقر قيادة الأركان السوريّة في دمشق إلى الجبهات المختلفة في حلب وحماة، والقواعد العسكرية الروسية في طرطوس واللاذقيّة.

والمطار العسكري لا يقتصر على المدرّج فحسب، إنما يضم غرف عمليات عسكريّة ومستودعات ذخائر وسلاح، بالإضافة إلى معتقل سيّئ الصيت تحت الأرض، يقول حقوقيّون إنه الأسوأ منذ إغلاق سجن تدمر، في تسعينيات القرن الماضي.

وفي دلالة على الأهميّة القصوى للمطار، منع الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، بناء أي مبانٍ سكنيّة عالية الارتفاع حتى مسافة كيلومترين من المطار.

كما ذكرت مواقع إخباريّة سوريّة أن المطار يحوي قسمًا مدنيًا مخصصًا لتأمين تنقلات الرئيس السوري في جميع رحلاته الخارجيّة والداخليّة.

وشكّل مطار المزّة نقطة انطلاق لعديد من العمليات العسكريّة في المناطق المحاذية لدمشق، مثل داريا ومعضميّة الشام، القريبتين من المطار.

أما المنطقة المحيطة بالمطار، فهي واحدة من أكثر مناطق دمشق أهميّة إذ تحوي مقارَّ لعدد من الوزارات منها: وزارة الإعلام، وزارة التعليم العالي، قصر العدل، القضاء العسكري، رئاسة مجلس الوزراء، مبنى الإذاعة والتلفزيون، مبنى فرع الأمن السياسي ومبنى فرع الأمن العسكري بالإضافة إلى قصر الشعب الجمهوري، المقر الرسمي للرئيس بشار الأسد.

وكانت منطقة المزّة من أولى المناطق التي شهدت مظاهرات ضخمة في العاصمة، كانت هي الوحيدة التي لم يطلق فيها الأمن النار على المتظاهرين، نظرًا لوقوعها في قلب 'مربعه الأمني' ولتزامنها مع زيارة السفير الصيني للرئيس السوري، اللذين كان بإمكانهما سماع هتافات المتظاهرين، في شباط/فبراير 2012، قبل أن تعود وتفتح النار على المتظاهرين في ثاني أيام التظاهرات وأثناء التشييع، لاحقًا.

التعليقات