اتفاق تهجير أهالي حلب يتعطل مرة أخرى

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اتفاق تهجير السكان من شرق حلب وإجلاء سكان بلدتي كفريا والفوعة تعطل مجددًا، وأن لا أحد سيغادر المدينة إلى ريف حلب، كما لن يغادر أي من السكان بلدتي كفريا والفوعة.

اتفاق تهجير أهالي حلب يتعطل مرة أخرى

حافلات التهجير عند حاجز الراموسة الذي تسيطر عليه إيران والنظام (أ.ف.ب)

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء اليوم الأحد، أن اتفاق تهجير السكان من شرق حلب وإجلاء سكان بلدتي كفريا والفوعة تعطل مجددًا، وأن لا أحد سيغادر المدينة إلى ريف حلب، كما لن يغادر أي من السكان بلدتي كفريا والفوعة.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لفرانس برس 'تأجلت عملية الإجلاء للحالات الإنسانية من بلدتي الفوعة وكفريا حتى اشعار اخر حتى يتم الاطمئنان الى وجود ضمانات دولية'.

بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل المعارضة في حلب، ياسر اليوسف، لفرانس برس أن 'عملية الإجلاء من حلب توقفت مؤقتا'، لكنه أوضح أن اعتداء مسلحين على عشرين حافلة أرسلت لإتمام عملية الإجلاء 'لن يؤثر على استئناف العملية في وقت لاحق'.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، تعرضت عشرون حافلة مخصصة لإجلاء سكان من بلدتي كفريا والفوعة للاعتداء والحرق، لكن ذلك لن يعوق استكمال تطبيق اتفاق لخروج المدنيين المحاصرين في مدينة حلب، وفق ما أكد مصدر عسكري سوري.

وكانت هذه الحافلات تنتظر إشارة للدخول إلى بلدتي الفوعة وكفريا، والمحاصرتين من الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب بموجب اتفاق روسي تركي إيراني يتضمن كذلك تهجير آلاف المحاصرين من قوات النظام في مدينة حلب.

وشاهد مراسل لفرانس برس على أطراف البلدتين نحو عشرين مسلحا وهم يهاجمون عددا من الحافلات قبل دخولها إلى البلدتين لإجلاء السكان.

وقال إنهم عملوا على إنزال السائقين قبل إقدامهم على إطلاق النار على عشرين حافلة وعلى خزانات الوقود ما أدى إلى احتراقها بالكامل. ووقع الاعتداء بعد دخول خمس حافلات أخرى إلى البلدتين.

ونفى مصدر عسكري سوري لفرانس برس أن يكون للاعتداء تأثير على تنفيذ اتفاق الإجلاء. وقال لوكالة فرانس برس "ثمة إرادة جماعية بأن يسري الاتفاق لكن ثمة معوقات ينبغي العمل على تذليلها".

وتضاربت المعلومات بشأن هوية المعتدين على الحافلات.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى خلافات بين حركة أحرار الشام وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل إعلانها فك ارتباطها بالقاعدة) بشأن عملية الإجلاء.

التعليقات